الاثنين، 21 نوفمبر 2022

الغش المعرفي


في أحد مشاهد فيلم (الكيف) يحكي تاجر المخدّرات الشرير للكيميائي النزيه إحدى قصص حياته، فيخبره كيف أنّه استهلّ تجارته ببيع الشاي وتعمّد أن يغشّ الشاي بخلطه بنشارة الخشب الرخيصة، وكيف أنّ الناس استمرأت طعم ذلك الشاي (وكيّفت) عليه، حتى أتي يومٌ ارتفع فيه سعر نشارة الخشب وصارت مكلفة فاضطرّ لبيع الشاي صافٍ دون أي خليط، فكانت النتيجة المفاجئة وهي انزعاج عملائه من الطعم الجديد للشاي ومقاطعتهم له ممّا أدّى به إلى الخسارة في نهاية الأمر.
يختم التاجر قصّته بقوله: "مش باقول لك مغفلين؟" ولكنّ الكيميائي يجيبه بقوله: " همّ اللي مغفّلين ولّا انت والغشاشين اللي زيّك فسدتوا ذوقهم؟ عوّدتوهم ع الوحش لغاية ما نسيوا طعم الحلو".
يختصر هذا الحوار جدليّة التأثير بين الغش وفساد الذوق، حيث يساهم كلٍ منهما في استمرار الآخر فتنحدر المجتمعات بفقدان الأمانة وانعدام الحصانة.
من أبرز وأخطر أمثلة الغش وفساد الذوق المصاحب له، ذلك الغشّ الذي تمارسه أقلام الكتّاب والمثقفين حيث أنّ ما يتعلّق بأثره من فساد الذوق لا يرتبط بأمور ثانويّة خفيفة الضرر بل يرتبط بالوعي العامّ للمجتمع وصيانته من الانحطاط.
يعرف معظمنا عن فوائد الكالسيوم لعظام الجسم، ولكن قد لا يعرف البعض إمكانيّة انخداع أنسجة الجسم تحت ظروف غير سويّة لتمتصّ عنصراً يشابهه كثيراً في التكوين الكيميائي وهو عنصر (الأسترونتيوم) الذي يتّحد كيميائياً مع الأكسجين والهيدروجين والنيتروجين بطريقة مشابهة لما يفعله الكالسيوم، لذلك ترتفع إمكانية حلوله مكان الكالسيوم في الخلايا العظميّة فيتسبب ذلك في أحد أشهر سرطانات العظام. وعندما نتحدّث عن إمكانية حلول المثقف المزيف مكان المثقف الحقيقي وسطوه على دوره في المجتمع وعاقبة ذلك فالأمر لا يختلف كثيراً عنه في المثال السابق.
هناك من أرباب الغش الثقافيّ من يستعمل الجماهير في حين من المفترض به خدمتهم، ويكون ذلك بواسطة تبنيه للخطابات التي يعلم بفاعليتها في استقطابهم حتى إذا وصل إلى الدرجة التي ينشدها من النجومية خفت ميله إلى إرضائهم، بل وحاول أن يوجههم من موقعه بواسطة الإيهام ضد كلّ فكرٍ جاد أو عمل إيجابيّ، وهذا تقريبا يشبه سلوك الأسترونتيوم بعد نفوذه في العظام أو أنسجة الدم.
يستغلّ الغش الثقافي مظاهر الشبه السطحيّة من مظهرٍ ولغة وطريقة خطابيّة ليمرّر ذلك على الوعي العام، بل أن الشبه قد يتجاوز ذلك فيتظاهر المثقف المزيّف بتبني ذات القضايا المتوقع بالمثقّف الحقيقي تبنّيها، وإن لم يكن بنفس الطريقة الجادّة العميقة التي تساهم بالارتقاء الذهني للجماهير بل بطريقة تسطيحية مبتذلة تخاطب الغرائز والعواطف بدلاً عن تحفيز العقول بالنظر الجادّ.
في آخر كتبه يضع المفكّر الفرنسي (باسكال بونيفاس) المثقفين المزيّفين في صنفين أحدهما يتضمّن أشخاصاً صادقين في إيمانهم برؤى معيّنة، مندفعين في تأييدها بحماس ولكنّهم لا يتورّعون عن الكذب في سبيل إيصال الناس لما يقتنعون به أفكار. وصنف آخر أطلق عليهم تسمية المرتزقة وهم من لا يؤمنون بما يقولونه ولكنهم يتبنون آراءهم في كلّ مرة بحسب ما تحقق لهم من منافع شخصية مباشرة. إذن فرغم الفارق بين الصنفين السابقين إلّا أنّهما يشتركان في كون كليهما يتورّط عند مواقف معينة في (الكلام بخلاف ما يعرف). لذلك أجد نفسي مضطرّاً إلى إضافة صنفٍ ثالث عمّت به البلوى مؤخّراً وهو ذلك الصنف الذي يتكلم في (ما لا يعرف) رغبة منه في البقاء الدائم داخل بؤرة الاهتمام والمتابعة مع أمان عجيب من سلطة النقد الواعية.
مع عزوف الناس عن القراءة وتعوّدهم على سرعة الرتم الإعلامي الذي لا يسمح لهم بتأمّل الحقائق، تزداد قابليتهم لابتلاع جرعة استرونتيوم إضافية كل يوم، فتفسد أذواقهم تدريجياً حتى إذا طال بهم الأمد مجّوا طعم الشاي الجيّد وتشوّفوا لطعم نشارة الخشب الذي تعوّدوا عليه.
إنّ مكافحة الغش الفكريّ تفوق مكافحة الغشّ التجاري أهمية، ولكن بما أن وضع الأفكار تحت الوصاية الدائمة نوع من الغش كذلك. فإن مسؤولية تحقيقها ملقاة على كل من يرى في نفسه القدرة على التمييز ليساهم في تعريض آراء المزيفين للضوء الكاشف، فلا شيء أمضى في الوصول إلى صيانة الوعي العام من مفرزة نشطة من النقد والتساؤل.
منقول عن صفحة عبد الرحمن مرشود
= فعلا ، مسألة الغش الفكري مسألة خطيرة جدا في أنه يتم تزييف وعي الجماهير عن طريق الخلط في المفاهيم ، وطرح مفاهيم في غير مدلولاتها ... وهيهات أن نعيد المفاهيم الى مدلولها الصحيح .. كالقول أن العلمانية هي الكفر ، والديمقراطية هي الشورى ، الأخلاق الدينية هي قمة في الانسانية ..

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

ما صنعه عمرو بن العاص اثناء حكمه لمصر وشعبها

 بمناسبة انشاء كوبري وطريق محوري دائري بمدينة القاهرة إسمه محور عمرو بن العاص

ما صنعه عمرو بن العاص اثناء حكمه لمصر وشعبها ، حسب المؤرخين المسلمين القدماء :-
١- البلاذري في كتاب فتح البلدان للبلاذري ص 220 الطبعة القديمة وص105 دار نشر الهلال يُذكر ان :-
" جلس عمرو ابن العاص علي منبره وقال:-
لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحدٍ من قبط مصر علي عهد ولا عقد. إن شئت قتلت، وإن شئت خمست، وإن شئت بعت، إلا أهل أنطابلس ( انطوبوليس وهي انطنوبوليس وهي انصنا ( وقد اخربها صلاح الدين الايوبي في القرن ١٢ م و خرائب انصنا حاليا بقرب قرية الشيخ عباده حاليا) وهي حاليا قرية صغيرة في مركز ملوي بالمنيا وهي يتبعها موطن ماريا القبطية زوج الرسول صلعم ولاجل هذا لهم العهد ) فإن لهم عهداً يوفى لهم به."
هذا كلام عمرو ابن العاص وكانه اله يأمر فيقتل
طبعا هو السيد فقط لانه اتي من جزيرة العرب والقبط اهل مصر هم العبيد في ارضهم وديارهم
٢- وقال هشام بن أبي رقية اللخمي في (كتاب تاريخ الإسلام - هشام بن أبي رقية اللخمي المصري نشر كتابه في عام 278 ه - تاريخ الوفاة: 111 - 120 ه]. عُمِّر دهراً طويلاً،. وَرَوَى عَنْ: عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، ... ) :
قدم صاحب أخنا ( صاحب اخنا اي متولي اخنان وهي قرية بالجيزة موجودة )على عمرو بن العاص رضي اللّه عنه
فقال له : أخبرنا ما على أحدنا من الجزية فنصير لها.
فقال عمرو، وهو يشير إلى ركن كنيسة :
لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك
إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم،
وإن خفف عنا خففنا عنكم،
فأن مصر فتحت عنوة.
٣ - المؤرخ تقي الدين المقريزي في خطط المقريزي 1/97)
كتب عمر ، رضي الله عنه ، إلى أمراء الجزية أن لا يضعوا الجزية إلا على من جرت عليه المواسي ولا يضعوا الجزية على النساء والصبيان ، وكان عمر يختم أهل الجزية في أعناقهم
٤- (ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 2/339)
يختم علي قفاه انه يستحق الجزية
وهو صاحب الارض وصاحب البلد
وكانه حرامي او قاطع طريق ويقولون انه فتح !!!
يقول ابن جريج " ان رجلا اسلم من القبط وجاء الي عمر ابن الخطاب فقال
ضعوا الجزية عن ارضي فقد اسلمت
فقال: "له عمر لا ان ارضك فتحت عنوة"(فتوح مصر ,ابن الحكم ص 182)
٥- و ذكر الطبري والبلاذرى في تاريخها.. "أنه عندما حان عام الرمادة بالمدينة المنورة طلب عمر بن الخطاب مضاعفة كميات القمح المرسلة للمدينة من خراج مصر أضعافا" وقالا: "أخرب الله مصر في عمار المدينة ( المنورة)وصلاحها، فعالجه عمرو وهو بالقلزم ( السويس)، فكان سعر المدينة كسعر مصر، ولم يزد ذلك مصر إلا رخاء" ويضيف الطبري في كتابه (تاريخ الأمم والملوك) أن عمرو بن العاص وصف مصر بقوله: "مصر أرضها ذهب، ونيلها عجب، وخيرها جلب، ومالها رغب، ونساؤها لعب، وفرحهم صخب، وطاعتهم رهب، وسلامهم شغب، وهم مع من غلب" وفي هذا الوصف ما يهين مصر والمصريين ويظهر النوايا الحقيقية لاحتلال مصر وهو التمتع بالمال والنساء وخيرات مصر.
وعندما تولى عثمان بن عفان الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب أراد عثمان أن يكون عمرو بن العاص أمير للحرب وأن يكون عبد الله بن سعد أمير على الخراج (أي الضرائب والجزية) فرفض عمرو قائلاً: "أنا إذا كماسك البقرة بقرنيها وآخر يحلبها" مشبهاً بذلك مصر بالبقرة الحلوب التي تدر الخيرات على العرب..
٦- ويذكر يوحنا أسقف نقيوس (يوحنا النقيوسي الذي عاصر غزو العرب إلى مصر) عن إحتلال العرب لأتريب ومنوف قائلاً: "أن عمرو بن العاص قبض على القضاة الرومانيين وقيد أيديهم وأرجلهم بالسلاسل والأطواق الخشبية ونهب أموالا كثيرة وضاعف ضريبة المال على الفلاحين وأجبرهم على تقديم علف الخيول وقام بأعمال فظيعة عديدة وحدث الرعب في كل المدن المصرية وأخذ الأهالي في الهرب إلى مدينة الإسكندرية تاركين أملاكهم وأموالهم وحيواناتهم وانضم إلى الغزاة الكثيرون من سكان مصر الأجانب الذين أتوا من الأقطار المجاورة واعتنقوا دينهم ودخل الغزاة المدن واستولوا على أموال كل المصريين الذين هربوا" ويقول النقيوسي ايضاً:" ويستحيل على الإنسان أن يصف حزن وأوجاع المدينة بأكملها فكان الأهالي يقدمون أولادهم بدلا من المبالغ الضخمة المطلوبة"
٧- أما المؤرخ إبن عبد الحكم فيقول في كتابه فتوح مصر: "إن عمرو قال للقبط: إن من كتمني كنزا عنده (ثروته) فقدرت عليه قتلته. وسمع عمرو أن أحد أهالي الصعيد اسمه بطرس كان عنده كنز، فلما سأله أنكر ولما تبين لعمرو صحة ما سمع أمر بقتله. فبدأ القبط بإخراج (إظهار) ثرواتهم خوفا من القتل" وفي نفس الكتاب يقول ابن عبد الحكم: "أن بعض الأقباط ذهبوا لعمرو بن العاص طالبين أن يخبرنا ما على أحدنا من الجزية فيصير لها" فأجاب عمرو: "لو أعطيتني من الأرض إلي السقف ما أخبرتك ما عليك إنما أنتم خزانة لنا إن كُثّر علينا كثّرنا عليكم وإن خُفف علينا خففنا عليكم" . .
منقول من الصديق الأستاذ Saleh Ibrahim

الأحد، 3 يوليو 2022

أيها الأعراب عُذراً ...

  

أيها الأعراب عذراً

ان كشفنا زيفكم عبر الزمان

 اعذرونا ان كفرنا بماضيكم

بكل شخوصكم
 بكل تواريخكم
بكل وصاياكم الحنبلية

اعذرونا
 ان كفرنا بكل مناهجكم الدراسية

ان كفرنا بكل ذاكرتكم التاريخية
 ان كفرنا بحاضركم ...

إن تبعناكم كم تكون عقولنا غبية

         **********

اعذرونا ان رجمنا كعبتكم بالنابالم

وحرقنا جبتها السوداء

وان قلنا أن خيمة الأعراب

وبراقع النساء ، وثوب الكعبة

هم عنوان الجهل والصحراء

اعذرونا

ان لعناكم سنينا وسنينا

ولعنتم الشيطان في العلن

وكان لكم في السر قرينا

اعذرونا
 إن سخرنا من قوانين دولتكم البربرية

وتجمهرنا ونشدنا أناشيد  ثورية

ستقولون رعاع ، جهلاء وتصرفاتهم همجية

ستقولون أننا أدوات لأياد أجنبية

اقتلوهم واطردوهم من بلادنا النقية !!
لا أسف عليكم ،

فالسفينة في انتظارنا
ربما نعثر على الشاطئ الآخر
 بعضاً من نسمات حرية ..

السبت، 28 مايو 2022

العهدة العمرية …وثيقة العار !

 

أظن بأنه ليس للعهدة العمرية قيمة في صناعة الحدث الاحتلالي أو الفتوحات , لذلك لاقيمة لكونها حقيقية أو مزورة , فلصناعة الحدث الأحتلالي أي الفتوحات مسببات سبقت الصياغة المفترضة للعهدة بمدة طويلة , السبي والنهب والسطو على القوافل التجارية ثم هيمنة مفهوم الحق البدوي سابق للعهدة . وحتى في العصر الحديث لاتزل عقلية الفتوحات مهيمنة , لايزال الكثير من الاسلاميين سجناء مفهوم الغزو وملحقاتة واختلاطاته وتصوراته , وحتى مفهوم الوطن والمواطنة والوطنية لم يثنيهم عن الترحيب بغزوة اردوغان , لابل الاشتراك في عملية غزوة الأوطان , سبب ذلك كان كونهم مؤمنين أكثر من كونهم مواطنين , وطنهم افتراضي شكلي هو سوريا , و انتمائهم الحقيقي , أي وطنهم, كان الأمة او الكيان الاسلامي والأصح الخلافة الاسلامية, فالخلافة ليست دولة بالمعنى المعروف عن الدولة , الخلافة حلمهم حتى لو كانت عثمانية ولم تكن عربية , وعلى الأخص لم تكن قريشية (مخالفة البند السابع من شروط الخليفة ).
لا أجد علاقة سببية بين العهدة وبين ماحدث في بلاد الشام أو شمال أفريقيا أو حتى الهند , ويمكن القول بأن العهدة قد سجلت ماحدث بالضبط في كل البلدان المفنوحة قبل عمر وبعد عمر والى اليوم , يتقاطع واقع التعامل مع الشعوب المفتوحة في الأمبراطورية العربية الاسلامية بشكل مذهل مع نص العهدة , لذا فالعهدة اذن هي ” شاهد ” تاريخي على ما حدث وليست سببا لما حدث , ذلك يمثل نظرتي الشخصية لاشكالية العهدة المختلف عن نظرة العديد من المهتمين بموضوع العهدة , العهدة شاهد ومؤيد للبربرية , وهنا يكمن انحطاطها
فما حدث كان مظهرا من مظاهر العداء الذي يكنه الاسلاميون تجاه الذين لايؤمنون بالاسلام دينا , خصوصا من المسيحيين واليهود , فالتاريخ الاسلامي مليئ منذ مطلع عهده بممارسة الاعتداء والغزو ثم ممارسات ابادة الآخرين تحت شعار الفتوحات , وكأن الاحتلال يصبح ألطف وأفضل عند تهجينه الى مفهوم وممارسة الفتح , الذي يعني اضافة الى الاحتلال التملك , ألفتح من أقبح اشكال الاستعمار , لذلك عمدت عصبة الأمم الى منع استخدام هذا المفهوم في عشرينات القرن الماضي .
لم يكن ماحدث بالدرجة الأولى الا استمرارا لأحداث قبل الأسلام , فقبل الاسلام كانت هناك الغزوات الصغرى , وبعد الاسلام كانت هناك الغزوة الكبرى الموحدة , والخاضعة لقانون ثابت بما يخص توزيع الغنائم بين الغازي المباشر , أي المقاتلين , وبين الغازي غير المباشر أي الخليفة
يقترن مفهوم الفتح بالتملك , وبالتالي تحول الاحتلال العسكري الى استعمار استيطاني , وأقبح أشكال الاستعمار هو الاستعمار الاستيطاني , ثم أن ربط الفتوحات بالارادة الالهية , أي أن الله أمر عبيده الجدد بغزو بلدان عبيده القدامى , والسيطرة العسكرية عليهم , وسلب ارادتهم , وممارسة كل انواع اذلالهم, ليس متوقعا أو مقبولا من ذلك الله, فالله الذي يأمر عبيده الجدد بغزو بلاد الأخرين واحتلال مناطقهم ثم اخضاعهم بالسيف, هو اله لايستحق سوى الازدراء والاحتقار , الا أنه حقيقة لم يأمرهم بذلك , لقد لفقوا باسمه , المجاهدون في سبيله هم من طعن به وأساء لسمعته ,
هناك العديد من الدلائل التي تشير الى صعوبة تعايش المسلمين مع الشعوب والديانات الأخرى , التي لاتدين بالاسلام , التاريخ الاسلامي يؤكد هذه الملاحظة , بالرغم من انكارها من قبل الاسلاميين , يصر التاريخ الاسلامي على التلفيق والتنكر ,والانكار يتم بوسائل ومنطق غريب عجيب , مثلا , يقال بأن الفتح جيد لأن السيد لوبون قال , لم يعرف التاريخ فاتحا أرحم من المسلمين, هنا يتم القفز فوق عملية الفتح المجردة وتجاهلها , الا أن الفتح المجرد هو جوهر الأمر , الفتح بحد ذاته اعتداء على الغير , بغض التظر عن كونه اعتداء أخف وطأة من اعتداء الآخرين , العبرة بالفتح , وليست بمعاملة الفاتح لسكان الأرض المفتوحة , أكاد لا أصدق المقولة التي تنسب للمؤرخ لوبون , تتضمن هذه العبارة ضديات لايجوز جمعها مع بعضها البعض , الا من قبل ملفق محتال , لايمكن أن يكون الفاتح عادلا لأن عملية الفتح بحد ذاتها نقيض للعدل , ولا يمكن ترجمة العدالة بالفتح , لأنه ليس بامكان الفتح ان يكون عادلا ..لم يعرف التاريخ لصا أعدل من اللص فلان …كيف ذلك ؟
لايكمن اجرام عمر وغير عمر في صياغة العهدة , انما في فعلة الفتح بحد ذاتها , اضافة الى ذلك الممارسات التي حدثت في ظل الفتح من تقتيل وسلب ونهب وخطف السبايا والطورقة وهدم دور العبادة والأسلمة …أسلم تسلم !!!, منذ صدر الاسلام الى اليوم ,تعرفوا على الفتاوى بهذا الخصوص !!!
العهدة العمرية من كتاب لأبن القيم الجوزية
عن عبد الرحمن بن غنم : كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام، وشرَط عليهم فيه
الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب،
ولا يجدِّدوا ما خُرِّب،
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم،
ولا يؤووا جاسوساً،
ولا يكتموا غشاً للمسلمين،
ولا يعلّموا أولادهم القرآن،
ولا يُظهِروا شِركاً،
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا،
وأن يوقّروا المسلمين،
وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس،
ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم،
ولا يتكنّوا بكناهم،
ولا يركبوا سرجاً،
ولا يتقلّدوا سيفاً،
ولا يبيعوا الخمور،
وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم،
وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم،
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين،
ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم،
ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً،
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين،
ولا يخرجوا شعانين،
ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،
ولا يَظهِروا النيران معهم،
ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين.
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم،
وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق,
هذا هو نص مفخرة الفاروق , تأملوه عافاكم الله
----------------- نقلا عن صفحة :
ممدوح بيطار - الفيس بوك .

الأحد، 22 مايو 2022

التعذيب عبر التاريخ


لم يشهد التاريخ البشري بشاعة وقذارة ولا أخلاقية أسوأ من ابتكار الإنسان ووصول عبقريته الدموية المتعطشة للأذى إلى اختراع التعذيب تلك الفكرة الجهنمية التي اسست لسلسلة لا تنتهي من الالام، منذ فجر التاريخ يعذب البشر بعضهم بعضًا؛ من أجل إرضاء غريزة العدوان التي تعيش داخلهم، هذه الغريزة التي لم تُعرف بين الحيوانات المفترسة فهي عندما تتقاتل يكون ذلك بهدف الحصول على الطعام أو حماية أولادها، بدليل أنها تتوقف عن القتال عندما تَشبَع ويتحقق لها الأمان، فلم نر من قبل حيوانات تعذِّب بعضها بهدف الاستمتاع والتسلية، أو أنهم مثلًا اخترعوا أساليب مُبتكرة لفعل ذلك كما يحدث في عالم البشر.
شهدت الحضارات المختلفة ظهور الكثير من وسائل وأساليب التعذيب التي سُجلت في كتب التاريخ من بشاعتها، فحين يتعلق الأمر بإيقاع الأذى بالآخرين يتبارى البشر فيما بينهم لجعل هذه العملية أشد إيلامًا ووحشية.
على أيدي الإغريق والرومان كانت البداية
لا يوجد تاريخ مؤكد ومحدد لبداية التعذيب بشكل رسمي، ورغم عدم ذكر التعذيب في القانون البابلي ، فإنّ المراجع التاريخية اكدت ان العبرانيين القدامى كانوا يخصون الأسرى، ويعدمون المجرمين إمّا برجمهم أو نشرهم إلى نصفين أو بحرق أجسادهم، كما وُجدت عند الآشوريين والمصريين تدابير تشريعية لاستخدام التعذيب، وكانت هذه التدابير موجودة أيضًا عند الفرس والإغريق والقرطاجيين والرومان.
اعتبر الإغريق التعذيب وسيلةً لانتزاع الحقيقة، فقد وصفه الفيلسوف «أرسطو» أنه: «نوع من الدليل الذي يحمل معه مصداقية مطلقة لأنّ نوعًا من الإكراه قد تمَّت ممارسته»، وعلى الرغم من أنّ التعذيب كان يتعرَّض له العبيد والأسرى في العادة، ولم ينجو منه بعض الاحرار الذي كانت ادواته المخلّعة والكرة النحاسية والعجلة.
تعكس هذه الوسيلة أقصى درجات الوحشية عند الإغريق، فهناك كاتب إغريقي يُدعى «لوشيان» يصف لنا نوعًا آخر من التعذيب أكثر رعبًا فيحكي كيف خطط مجموعة من الرجال للإمساك بامرأة عذراء لكي يحشوها في بطن حمار مقتول حديثًا ويخيطوا بطنه عليها، وكان رأسها فقط هو الظاهر منها؛ لمراقبة تألمها وعذابها، ليس فقط لأنها ستُشوى بأشعة الشمس بل كونها ستتعذب جوعًا وعطشًا، وما ميز هذه الخطة الشيطانية أن يداها ستكونان محجوزتين داخل جثة الحمار المتعفنة مما يعيق قدرتها على الانتحار، وكانت نهاية هذه المرأة المسكينة بأن أتت الطيور لأكل جثة الحمار التي تضم جثتها المتعفنة داخل بطنه.
أتى الرومان بعد ذلك ليستكملوا ما بدأه الإغريق من وحشية في التعذيب، فاخترعوا «الحصان الخشبي» ومن أشهر ضحايا التعذيب في العصر الروماني «القديس بانتاليمون»
اما في العصور الوسطى.. فكانت محاكم التفتيش
حيث اتخذت الكنيسة المسيحية موقفًا ضد التعذيب في بداية الأمر لما لقيه المسيحيون الأوائل من أذى شديد من طرف الأباطرة الرومان، لكن لم تمر قرون قليلة حتى تغير الموقف الرسمي للكنيسة تجاه التعذيب فتفشى
ووصلت ذروة التعذيب في الكنيسة خلال العصور الوسطى، ففي تلك الفترة لم يُستخدم التعذيب للحصول على الاعتراف من المتهم بل من أجل تقصّي «القول الإلهي» الفاصل في اعتباره متهمًا أو برئيًا، فكان الضحية يتعرض لألوان من الألم لبيان «حكم الله» في شأنه، فقد كان المعتقد السائد آنذاك أن الله سيُنقذ المتهم من العذاب إن كان بريئا
وفي الاسلام شرع نبيه
مُحَمَّدالقتل والاغتصاب والسبي في حق كل من لايؤمن به نبياً من (الله) وحاكماً بأمره، من أشهر أقواله: “جئتكم بالذبح”، “جُعِلَ رِزقي تحت ظلِّ رُمحي”، “بُعِثتُ بجوامع الكَلِم ونُصِرتُ بالرُّعْب”، ومن أسمائه: “الضحوك القتَّال”.. أمر أصحابه وأتباعه بالقتال حيث قال: “إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد.. سلَّط الله عليكم ذُلاً لن يَنزَعْه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم”، هذا بالإضافة إلى عشرات النصوص القرآنية التي يأمر فيها بالقتال.. من أشهر وأقسى عملياته هي قتله لبني قريظة في المدينة بعدما استسلموا له، حيث ذبح مُحَمَّد كل رجالهم ومن (أنبت شعراً) من فتيانهم بعدد تقريبي 900 إنسان، قطع أعناقهم ذبحاً واحداً تلو الآخر في نهار يومٍ واحد، ثم أخذ أجمل نسائهم (صَفِيَّة بنت حُيَّيْ) (زوجة) لنفسه
و استكمالا لمسيرة التاريخ المعذب ما بدأه الأمويون أكمله العباسيون
ففي عهد «معاوية بن أبي سفيان»، وكان العراق مركزًا نشطًا لمعارضة حكمه
حيث تولى الامر «زياد بن أبيه» الذي أظهر مواهب نادرة في العنف، ففي عهده شهد العراق لأول مرة منع التجول والقتل الكيفي بمعنى القتل على الظن، وكذلك قتل البريء لإخافة المذنب الذي طبقه على فلاح خرج ليلًا للبحث عن بقرته الضائعة في ظل منع التجوال، ومما ذكره الطبري عن التعذيب في عصر «زياد بن أبيه» أن وكيله على البصرة الصحابي «سمرة بن جندب» أعدم ثمانية آلاف من أهلها تطبيقًا لمبدأ زياد في القتل على التهمة، ويروي «السمعاني» في كتابه «الأنساب» أن «زياد» أمر بقطع لسان الصحابي «رشيد الهجري» وصلبه؛ لأنه تكلم بالرجعة وتعني «العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت»، ويعد ذلك الحكم تطورًا فاصلًا للتعذيب في العصور الإسلامية. ثم اتى
«الحجاج بن يوسف الثقفي»، ففي عصره انتشر إرهاب الناس بصورة يومية عاشوها على اختلاف طبقاتهم، ومن «إنجازاته» إنشاء سجن «الديماس» الشهير الذي كان بلا سقف، وقُدر عدد من كانوا فيه عند وفاته بعشرة آلاف من الرجال والنساء، وكان من أشهر أساليبه القتل الكيفي بقطع الرأس بالسيف، وأضاف بعد ذلك الصلب للأشخاص الذين لهم وزن في المعارضة.
توقف التعذيب لفترة قصيرة في خلافة «عمر بن عبدالعزيز»، ليعود بعد ذلك على يد «هشام بن عبدالملك» في الشام وولاته التابعين له في الأقاليم، وقد أقام «هشام» بنفسه حد القتل بقطع الأيدي والأرجل في بعض الحالات المشددة ومن أبرز الحالات التي سُجلت في عهده إعدام «غيلان بن مسلم الدمشقي» بتهمة القول بالقدر، وقد نفذ فيه حكم الإعدام ذبحًا، وقد وصل الأمر إلى أن «خالد القسري» والي العراق في عهد «هشام بن عبدالملك» أصدر تحذيرًا لمن يطعن في الخليفة أن يُصلب في البيت الحرام، وبالطبع ذلك ينافي تحريم الشريعة قتل الحيوان في هذا المسجد، كما يؤكد «الطبري» أن القتل بالإحراق اُستخدم في خلافة «هشام بن عبدالملك» لإعدام داعية من غلاة الشيعة هو «المغيرة بن سعيد العجلي» الذي كان قد خرج على الدولة في الكوفة خلال ولاية «القسري».
وفي العصر العباسي كانت البداية مع «أبو مسلم الخراساني» صاحب الدعوة العباسية في «خراسان» وواليها بعد ذلك، فقد بلغ عدد من أعدمهم 600 ألف بين رجل وامرأة وغلام، وكان زعيم الدعوة «إبراهيم الإمام» قد كتب إليه بقتل أي غلام بلغ خمسة أشبار إذا شك في ولائه.
مع ازدياد المعارضة ضد الخلافة العباسية تطورت أساليب القتل والتعذيب، فيذكر لنا الأديب «أبو الفرج الأصفهاني» في كتابه «مقاتل الطالبيين» أن الخليفة «أبو جعفر المنصور» قتل بعض العلويين بدفنهم أحياء، بل تطور أسلوب القتل بعد ذلك إلى التقطيع، ومن ثم زاد عدد الأوصال المُقطعة فبعد أن كانت تتمثل في الأيدي والأرجل التي تُقطع دفعة واحدة، أصبحت هذه الأجزاء تقطع إلى عدة أوصال يُضم إليها أجزاء أخرى من الجسم، وقد أوصلها الخليفة «هارون الرشيد» إلى أربعة عشر قطعة.
ظهر بعد ذلك في عهد الخليفة العباسي «المعتضد بالله» التعذيب بالسلخ ففي كتاب «الكامل في التاريخ» لـ«ابن الأثير» يروي لنا أن قائدًا من الخوارج يُدعى «محمد بن عَبادة» أُسر في أيام «المعتضد بالله» فُسلخ جلده كما تُسلخ الشاة، كما يوجد حادث مشابه كان ضحيته «أحمد بن عبد الملك بن عطاش» صاحب قلعة أصفهان، فبعدما حاصر السلاجقة القلعة بقيادة السلطان «محمد بن ملكشاه» افتتحوها وأسروا «ابن عطاش»، الذي كانت نهايته بسلخ جلده حتى مات ثم حُشي جلده تبنًا؛ بهدف تعريضه للتشهير وتخويف المعارضين من بعده.
كان «المعتضد بالله» وفقًا للمؤرخ «المسعودي» شديد الرغبة في التمثيل بمن يقتله، إذ يذكر لنا أشهر الأساليب التي اتبعها «المعتضد» في كتاب «مروج الذهب» قائلًا: «كان الرجل يُؤخذ فيُكتف ويُحشى القطن في أذنيه وخيشومه وفمه، ثم توضع منافخ في دبره حتى ينتفخ ويتضخم جسده، ثم يُسد الدبر بشيء من القطن، وبعدها يفصد من العرقين فوق حاجبيه حتى تخرج الروح من ذلك الموضع».
من أشهر وسائل التعذيب التي اختُرعت في العصر العباسي «تنور الزيات» الذي اخترعه «محمد بن عبدالملك الزيات» وزير الخليفة «الواثق بالله»؛ بغرض تعذيب عمال الخراج المختلسين، وكان التنور يُصنع من خشب تخرج منه مسامير حادة، وفي وسطه خشبة معترضة يجلس عليها الضحية، ومن المثير للعجب أنه قد عُذب فيه صانعه بعد عزله في زمن «المتوكل بالله» بسبب إهانة كان قد وجهها إليه قبل أن يتولى الخلافة.
والان وفي عصرنا الحديث
ما يزال التعذيب هو الاسلوب الاول والاكثر وحشية وهمجية في اذلال الانسان وتخويفه وانتزاع حريته وكرامته وحياته في زمن حقوق الإنسان والمعلوماتية وغزو الفضاء وتخصص له دائما اساليب وابتكارات اكثر تطورا ورعبا واجراما....

الجمعة، 21 يناير 2022

"استراتيجيات التحكم والتوجيه العشر" .. نعوم تشومسكى

 فى التسعينات من القرن الماضى .. نشر المفكر وعالم اللغويات الأمريكى نعوم تشومسكى مقالة بالغة الأهمية بعنوان "استراتيجيات التحكم والتوجيه العشر" .. وقد طرح تشومسكى فى هذه المقالة عشر استراتيجيات بالغة الذكاء تعتمدها دوائر النفوذ فى العالم .. عبر وسائل الإعلام .. من أجل التلاعب بجموع الناس وتوجيه سلوكهم والسيطرة على أفكارهم وأفعالهم فى مختلف بلدان العالم .. وقد كتب تشومسكى هذه المقالة اعتمادا على وثيقة سرية للغاية يعود تاريخها إلى عام 1979 .. تم العثور عليها بطريق الصدفة فى عام 1986 .. وتحمل عنوانا مثيرا هو "الأسلحة الصامتة لخوض حروب هادئة" Silent Weapons for Quiet Wars .. وهى عبارة عن كتيب أو دليل إرشادى لتدجين البشر والتحكم فى المجتمعات والسيطرة على الشعوب .. كتبه بعض كبار الساسة والرأسماليين والخبراء فى مختلف المجالات .. ورغم أن هذه الوثيقة السرية تذكرنا ببروتوكولات حكماء صهيون .. وطريقة العثور عليها تثير الكثير من التساؤلات .. مثل تلك التى أثارها نشر البروتوكولات .. فإن فيها كذلك الكثير من الخطط الخطيرة التى تكشف أن من أعدها لم يكن أقل خبثا ممن أعد البروتوكولات .. وبصرف النظر عن صحة هذه الوثيقة أو عدم صحتها .. فإنها فى الحقيقة تستحق النظر والتأمل .. فقد نجد فيها تفسيرا لأشياء كثيرة تحدث فى واقعنا الذى نعيشه اليوم .. والاستراتيجيات العشر للتحكم فى الشعوب .. التى وضعها تشومسكى بناء على تلك الوثيقة .. هى :

أولا - استراتيجية الإلهاء : تقول هذه الاستراتيجية إن وظيفة وسائل الإعلام هى إلهاء الشعب عن الوصول إلى معلومات صحيحة حول التغيرات والقضايا الهامة التى تقررها النخب السياسية والاقتصادية .. عن طريق إغراق الناس بسيل متواصل من وسائل الترفيه فى مقابل نقص المعلومات وندرتها .. كتب تشومسكى يقول : "حافظوا على اهتمام الرأى العام بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية .. أجعلوه مفتونا بمسائل لا أهمية حقيقية لها .. أبقوا الجمهور مشغولا .. مشغولا .. مشغولا .. لا وقت لديه للتفكير .. وعليه العودة إلى الحظيرة مع غيره من الحيوانات" ..
ثانيا - استراتيجية افتعال المشاكل وتقديم الحلول : وتبدأ هذه الاستراتيجية بخلق مشكلة ما بحيث تصبح حديث الناس فى المجتمع عن طريق وسائل الإعلام .. حتى يندفع الشعب ليطلب حلا لها .. على سبيل المثال : ترك الإنفلات الأمنى يتزايد أو السماح بوقوع عمليات إرهابية .. حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية مشددة على حساب حريته .. أو خلق أزمات اقتصادية يصبح الخروج منها مشروطا بقبول الحد الأدنى من الحقوق الاجتماعية .. ويتم طرح تلك الحلول الموضوعة مسبقا ومن ثم قبولها .. على أنها شر لا بد منه ..
ثالثا - استراتيجية التدرج : فلضمان قبول ما لا يمكن قبوله .. يكفى أن يتم تطبيقه تدريجيا على مدى زمنى طويل .. وبهذه الطريقة فُرضت ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة شكلت تحولات جذرية فى المجتمعات الغربية .. مثل الليبرالية الجديدة بين الثمانينات والتسعينات .. وما رافقها من زيادة رهيبة فى معدلات البطالة .. ورواتب ضعيفة لا تضمن الحياة الكريمة للأفراد .. وهشاشة فى البنية التحتية للمجتمع .. فالكثير من التغيرات .. إذا ما طبقت بشكل فورى وفجائى .. تدفع لحدوث ثورة شعبية عارمة .. لذلك يتم تمريرها تدريجيا وعلى مراحل وعلى مدى سنوات عديدة .. بحيث يتكيف المواطن مع التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا يثور ..
رابعا - استراتيجية التأجيل : وهى طريقة أخرى لتمرير قرار لا يحظى بشعبية كبيرة عن طريق تقديمه باعتباره "دواء مؤلم ولكن ضرورى" .. ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب فى الحاضر على تطبيق شىء ما فى المستقبل .. ذلك لأنه من الأسهل دائما قبول القيام بالتضحية فى المستقبل عوضا عن التضحية فى الحاضر .. أولا لأن المجهود لن يتم بذله فى الوقت الحاضر .. وثانيا لأن الشعب يميل إلى الاعتقاد بسذاجة أن كل شىء سيكون أفضل فى الغد .. وأنه سيكون بإمكانه تفادى التضحية المطلوبة فى المستقبل .. وأخيرا .. فإن الوقت سيسمح للشعب أن يعتاد فكرة التغيير ويقبلها طائعا مستسلما عندما يحين أوانها ..
خامسا - مخاطبة أفراد الشعب كما لو كانوا أطفال صغار : فلتضليل الشعب .. لا بد من استعمال لغة ذات طابع طفولى فى الخطاب الإعلامى .. وكأن المشاهد طفل صغير أو يعانى إعاقة عقلية. وهكذا يكون رد فعل البالغين كرد فعل الأطفال الصغار .. لأن وسائل الإعلام غرست فيهم ذلك .. كتب تشومسكى يقول : "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا فى سن الثانية عشر .. فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردة فعل مجردة من الحس النقدى بنفس الدرجة التى ستكون عليها إجابة أو ردة فعل الطفل ذى الاثنى عشر عاما" ..
سادسا - استثارة العاطفة بدلا من استخدام العقل : إن الأمر الذى لا شك فيه هو أن العاطفة تتغلب على العقل فى كثير من الأحيان .. عند كثير من البشر .. وهذا ما تستفيد منه وسائل الإعلام من خلال أسلوبها الكلاسيكى فى استعمال سلاح العاطفة لتعطيل التحليل المنطقى .. وبالتالى الحس النقدى للأفراد .. وذلك من خلال التحدث عن العقائد أو العادات أو التقاليد التى يمتلك الناس التزاما عميقا تجاهها .. فيدخل الأفراد فى حالة من اللا وعى وعدم التفكير إذا ما تم التعدى على أى من هذه المعتقدات بدرجة تثير عندهم المخاوف والانفعالات ..
سابعا - إبقاء الشعب فى حالة دائمة من الجهل والضعف : فيجب أن يبقى الشعب غير قادر على فهم العلوم المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة من أجل السيطرة عليه واستعباده .. وتبدأ هذه الاستراتجية من نوعية التعليم التى تقدمها المدارس الحكومية والتى يتعلم فيها أبناء العامة .. فيجب أن تكون نوعية التعليم الذى يتوفر للطبقات الدنيا سطحيا وسيئا .. بحيث تحافظ على الفجوة التى تفصل بين النخبة والعامة .. وأن تبقى أسباب الفجوة مجهولة وغير مفهومة من قبل الطبقات الدنيا ..
ثامنًا - إستراتيجية* *الخضوع و الخنوع:  بمعنى تشجيع الجمهور على أن ينظر بعين الرضا إلى كونه جاهلا وغبيا ومبتذلا .. وهنا تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا فى تدهور مستوى الذوق العام .. وانحطاط مستوى الثقافة العامة .. وانتشار الجهل والغباء والابتذال .. وتخويف العامة من المعرفة .. وتشجيع الجمهور على التعامل مع كل هذا وقبوله .. فيصبح عاملا محفزا على ارتكاب الجريمة والعنف والشذوذ الجنسى ..
تاسعا - تقوية الشعور بالذنب واللوم الذاتى : حيث تعمل وسائل الإعلام على جعل كل فرد فى المجتمع يظن أنه هو المسئول الوحيد عن فشله وتعاسته .. وعدم حصوله على فرص جيدة فى النظام الاقتصادى .. وذلك لنقص ذكائه .. وضعف قدراته .. وخموله وعدم حصوله على المؤهلات التى تسمح له بذلك .. وهكذا بدلا من أن يثور الفرد على النظام الاقتصادى .. يستسلم للواقع ويحط من ذاته ويحقرها ويغرق نفسه فى الشعور بالذنب .. مما يخلق لديه حالة من الاكتئاب تؤثر سلبيا على نشاطه اليومى .. وبدون نشاط أو فاعلية لا تتحقق الثورة ..
عاشرا - معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لأنفسهم : فعلى مدى الأعوام الخمسين الماضية .. نتج عن التقدم السريع فى العلوم اتساع الفجوة بين المعارف التى تملكها العامة وتلك التى تملكها وتستخدمها النخب الحاكمة .. فبفضل علم الأحياء وعلم النفس التطبيقى توصل "النظام العالمى" إلى معرفة متقدمة للكائن البشرى .. على الصعيدين العضوى والنفسى .. وبالتالى تمكن هذا "النظام" من معرفة الإنسان العادى أكثر مما يعرف نفسه .. وهذا يعنى أنه فى معظم الحالات يسيطر "النظام" على الأفراد ويتحكم بهم أكثر من سيطرتهم على أنفسهم .
منقول

الخميس، 20 يناير 2022

صفحات من علاقة الخلفاء بالنساء

 

كان الخليفة عبد الملك بن مروان مهوسا بالجنس
وكان خبيراً لا نظير له فى شئون وخبايا المرأة ..
وهذا الخليفة له عبارة شهيرة فى وصف النساء..
وقد أورد السيوطى هذه العبارة فى كتابه "تاريخ الخلفاء" باب "عبد الملك بن مروان".. قال الخليفة:
"من أراد أن يتخد جارية للتلذذ فاليتخذها بربرية، ومن أراد أن يتخذها للولد فاليتخذها فارسية،
ومن أراد أن يتخذها للخدمة فاليتخذها رومية"!!
وكانت قصور عبد الملك بن مروان مليئة بأعداد لاتحصى من الجواري الفاتنات من كل صنف ولون .. فهذه جارية مخصصة فقط لممارسة الجنس وإشباع رغبات سيدها، وهذه جارية أخرى مهمتها الرقص للخليفة، وتلك جارية تجيد الغناء فى سهرات الخليفة، وهذه جارية لإلقاء الشعر... إلخ
وكان الخليفة مفتونا بالنساء الأمازيغيات بشكل خاص، وذلك لأن المرأة الأمازيجية قد توافر فيها جميع المواصفات التى يشتهيها الخليفة..
وفى كتاب "البداية والنهاية" وصف إبن كثير المرأة الأمازيغية بأنها كانت طويلة القامة، متناسقة القوام، ذات وجه مستدير، واسعة العينين وتعتنى بعينيها باستخدام الكحل، وكانت صغيرة الفم، محمرة الشفتين، وتنظف أسنانها باستخدام نباتات طبيعية، وذات أنف مستقيم غير معقوف، وكانت تمشط شعرها يوميا باستخدام الحناء والقرنفل وزيت الزيتون، وكانت تضع الوشم الذى كان يأخذ أشكالا هندسية مختلفة فيزيدها جمالاً..
وفى كتاب الرسالة، ذكر أبو زيد القيروانى أن عقبة بن نافع كان مبهورا بجمال المرأة الأمازيغية، وأنه قال عنها :"هؤلاء نساء لم ير الناس فى الدنيا مثيلا لهن"
وقال القيروانى أن عقبة بن نافع قد أسر 80 ألفا منهن وأرسلهن للخليفة فى دمشق ليصبحن جوارى فى قصوره..
وفى كتاب" الكامل فى التاريخ" يقول ابن الأثير أن موسي بن نصير فاتح المغرب قد أسر 300 ألف من السبايا، وأنه قام بانتقاء الأكثر جمالاً، وأرسلهن إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك (وكان عددهن 60 ألفا)
وعندما تولى هشام بن عبد الملك (741-- 691م) الخلافة، فقد إتضح أن هشام أكثر هوسا وجنونا بالجنس من أبيه..
وكان أول مافعله الخليفة الجديد هو إرسال رسالة إلى عامله على بلاد الأمازيغ يطالبه فيها بإرسال المزيد من السبايا الأمازيغيات الحسناوات إلى دمشق.. وفى هذه الرسالة المشؤمة حدد الخليفة هشام بن عبد الملك مواصفات النساء اللاتى يفضلهن، ووصف وصفا تفصيليا دقيقا جسد المرأة المطلوبة من قمة رأسها وحتى إخمص قدميها مع التركيز بشكل خاص على المناطق الحساسة !!
وتعتبر هذه الرسالة فضيحة ليس لها نظير فى التاريخ وبالفعل إستجاب عامل الخليفة لسيدة وأرسل له طوفانا لايحصى من السبايا.. ونظرا لضخامة الأعداد، فقد انتقى الخليفة لنفسه أكثرهن جمالاً اللاتى تلائمن ذوقه ومتطلباته، واحتفظ بهن لنفسه، وأما من تبقى من الجوارى فقد تم بيعهن فى سوق النخاسة.. وكان عادة يتم القبض على الأسرة بأكملها (الأم وأبناءها) وعند وصول هذه الأسرة إلى سوق النخاسة كان يتم فصل الأم عن أبنائها بوحشية بالغة ، حيث يتم بيع كل منهم على حدة فى سوق مختلفة مثلما يباع البهائم تماماً..
وكانت أسواق النخاسة منتشرة فى مختلف أرجاء الدولة الإسلامية وخاصة فى دمشق والبصرة ومكة والمدينة.. وكان ثمن الأم أقل من إبنتها البكر أو غلامها الصغير.. وبعد ذلك تنقطع صلة الأم تماما بأبنائها، ويبدأ الجميع سلسلة طويلة من معاناة لاتنتهي.. (البداية والنهاية، إبن كثير الجزء7 ص154)
كما ذكر الطبرى :"أن شوارع الشام قد ضاقت ب100 ألف فتاة بكر، فانخفضت أسعارهن حتى بيعت الواحدة منهن بقبضة من الفلفل، بينما كانت الجارية تباع فى الماضى ب100 قطعة ذهبية".. (تاريخ الرسل والملوك، الجزء3، ص324)
وعندما أقامت د-ا-ع- ش دولتها على أجزاء من العراق وسوريا فقد إتبعت نفس هذا النهج الإجرامى باعتباره تراثا إسلاميا.. وبعد هزيمة داعش تم العثور على عقود بيع وشراء السبايا فى أسواق النخاسة التى أقامتها داعش.. فكانت الطفلة (بين 7- 9 سنوات) تباع بمبلغ 200 ألف دينار عراقي.. والطفلة (10-- 20 سنة) تباع ب150 ألف دينار وأما المرأة الأكبر سنا (40 -- 50 سنة) فكانت ب50 ألف دينار..
وختاماً فقد عشنا سنوات طويلة أسرى أكاذيب مشايخ السلفية الذين أوهمونا أن الفتوحات الإسلامية كانت من أجل نشر الإسلام وهداية الناس، ثم إكتشفنا أنها فى الواقع كانت غزوات نهب وسلب وهتك أعراض وأن قادتها جماعة من المهووسين جنسيا، وهذا هو نفس ماكان يحدث قبل الإسلام، والفرق الوحيد أن الزعيم قبل الإسلام كان يسمى شيخ القبيلة، ولكن بعد الإسلام أصبح يسمى خليفة المسلمين..
الكاتب المصري
محمود حسنى رضوان

الأربعاء، 5 يناير 2022

آيات تجعلك تُفكر في طبيعة الاله .....!!

هناك آياتٌ كثيرة في القرآن يمكن للقاريء الذكي والمنصف أن يعتبرها حجة ودليل قاطع على أن الله لا يمكن أن يكونَ خالقاً لهذا الكون، وأنه لا يتمتع بصفة الخالقية، وبعض من هذه الآيات أوصلتني إلى قناعة تامة بأن الله لا يستحق ان يكون خالقاً ولا يستحق أن أؤمن بهِ أو أصدق وجوده.!!
سأحاول الإختصار في ذكر بعض الآيات وسأترك للقاريء أن يبحث بنفسه عن الآيات الاخرى:
🔹1- منتهى السادية والوحشية في تعذيب خلقه، لا لشيء إلا لأنهم لم يؤمنوا به أو بدينه وآياته المزعومة:
- {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما}.
- {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا}.
🔹2- لا يلتزم بأخلاقيات الحوار فيشتم ويسب خلقه:
- {عتلٌ بعد ذلك زنيم}.
- {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}.
- {أولئك كالأنعام بل هم أضل}.
- {فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا}.
🔹3- شقي وبلطجي لا يتورع عن التهديد والعربدة ويستخدم لغة الشقاوات:
- {تبت يدا أبي لهب وتب. وامرأته حمالة الحطب}.
- {سنسمه على الخرطوم}.
- {كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية .. فليدع ناديه سندعُ الزبانية}، {قل موتوا بغيظكم}.
🔹4- يعمل مأذون شرعي ويمارس دور الخطًابة فيزوج ويطلق:
- {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها}،
- {يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك ....... وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين .....}.
🔹5- يشرع إغتصاب النساء السبيات، ويشجع ويغري أتباعه بامتلاك ووطء العديد منهنً:
- {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم}.
- {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا}.
🔹6- جاهل بوظائف أعضاء جسم الإنسان، لا يعلم بأن القلب مجرد عضلة تضخ الدم، وأن الدماغ هو المسؤول عن التفكير والعلم والتدبر:
- {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها}.
- {أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}.
- {خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب}.
🔹7- كثير الأخطاء وغير دقيق في كلامه، يتحدث بأشياء ساذجة لا يوجد دليل عليها:
- {حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة}.
- {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين}.
🔹8- متناقض في كلامه، يدًعي بأنه قادرُ على كل شيء ويقول للشيء كن فيكون، وفي نفس الوقت عاجز يحتاج إلى ملائكة ومساعدين أو إلى ستة أيام ليخلق السماوات والأرض:
- {هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}.
- {والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}.
🔹9- عنصري يميز ويفرق بين البشر فيقسمهم إلى مؤمن وكافر ومشرك وحر وعبد:
- {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم}.
- {يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام}.
- {إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين}.
- {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى}.
🔹10- يحرض على الكراهية والحقد والاستهزاء والقتل لكل من لا يؤمن به:
- {الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون}.
- {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم}.
- {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}.
🔹11- يروي قصص خرافية وحكايات ساذجة وادعاءات فارغة لا يوجد دليل عليها، ولم يستطع إثبات صحة أية واحدةٍ منها بالدليل القاطع:
- {والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا}.
- {فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا}.
- {سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى}.
- {وإن يونس لمن المرسلين فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}.
- {قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها}.
- {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي}.
🔹12- جاهلٌ بالغيب وما سيحصل في المستقبل، لا يعلم بأن البشر بعد مئات السنين سوف يصنعون الطائرات والسيارات والسفن الفضائية ووو:
- {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان}.
- {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون}.
🔹13- أما هذه الآية التي أسميها بالجريدة الطويلة فهي كارثة بمعنى الكلمة ولا يوجد عاقل يتحدث بها:
- {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون}.
وفي الختام أقول أن أي باحث منصف إذا أراد أن يبحث في القرآن فسيجد نصوص أخرى متناقضة - متعارضة - إشكالات وأخطاء كثيرة تدل على أن الله مجرد فكرة بشرية استخدمها كاتب القرآن كأداة يوظفها حيثما أراد أو حيثما ناسبت ظروفه ومصالحه، وقد ثبتَ لي بالدليل العقلي والمنطقي والأخلاقي والعلمي بأن القرآن كتاب بشري لا علاقة له بالسماء أو بخالق مزعوم، وأن الله المذكور فيه ليس خالق بل مخلوق لا يمكن أن أؤمن به أو أصدق وجوده.!!
#ملاحظة: كل الأديان على الأرض من صنع البشر.!!
= من صفحة :

ماهي الدولة ؟؟هل للدولة دين ؟

لا تزال هناك صعوبات في تعريف الدولة , فالدولة مشتقة من كلمة STATUS أي حالة أو وضع , لذلك تعددت التعريفات الغير متفق على جزئياتها من قبل الجم...