الجمعة، 11 يونيو 2021

= لا فرقة ناجية ، ولا فرقة صالحة ، ولا فرقة نقية !!!

 

= لا فرقة ناجية ، ولا فرقة صالحة ، ولا فرقة نقية !!!

= الدين ليس عبادات ومعاملات عادية فقط ، الدين نصوص دخلت في كل شيء في الحياة ، فحينما يكون الدين احكام ارشادية لربط الانسان بالغيب - الله - وأن هذا يوفر له الاطمئنان ، فلا مشكلة .

المشكلة اذا دخل الدين في السياسة والدولة وألغى الانتخابات والحرية والديمقراطية ويريد اقامة خلافة يرأسها خليفة يحكم بطريقة العصور الوسطى .

- المشكلة أيضا في فتاوي المشايخ ضد العلم وكروية الأرض والاستنساخ وضد نظرية النشوء والارتقاء لتشارلز داروين ، والمشكلة في التدخل في وزارة التربية والتعليم ومنع تدريس الفلسفة ومناهجها في البحث والتفكير .

- المشكلة في استخدام الدين ونصوصه لتبرير بقاء أنظمة حكم بالية ، ديكتاتورية في الحكم .

- المشكلة في تكون أحزاب برداء ديني وحينما تصل الى الحكم تظهر توحشها وهدفها في التمكن والسيطرة على مقدرات البلاد الاقتصادية والادارية .

== من هنا فيجب اجابة السؤال : هل يصلح الدين ونصوصه الى أن ينظم حياة الناس الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في هذا الزمن ؟

== لقد أجابت ثورات الاصلاح في أوروبا على هذا السؤال بالنفي ، فتطورت مجتمعاتها وتقدمت في تنظيم حياتها بشكل معقول ، واقتربت من انسانية الانسان .

= أما في الشرق فلا زالت الأنظمة المتخلفة والديكتاتورية تعتبر الدين الغطاء الضروري لبقائها وسيطرتها ، ولا زالت منظمات سياسية تعتبر الدين أسهل وسيلة للوصول للحكم .

= والأهم من هذا هو أن الدين كان غطاءً سهلاً لكثير من النزعات التوحشية في الصراعات الجارية على السلطة في البلدان العربية وأفغانستان .

يقول مصطفى محمود  إن هناك " موجات جديدة من الجرائم، والخيط دائما رفيع جداً بين أهل الله وأهل الشيطان، خاصة إذا تلثم أهل الشيطان باللثام الديني واتخذوا المصاحف والأناجيل شعاراً ودعوا إلى الله وإلى الفضيلة والتقوى، والفارق دائما هو تلك النبرة الحادة وذلك الميل إلى التعصب”.

= لا زالت النصوص الدينية هي الغطاء الرباني لكل أشكال الارهاب في العالم !!

== من يرفض هذا فعليه ايجاد تبرير غير ديني لأفعال داعش وفروعها في ليبيا ونيجريا وسيناء والنصرة والقاعدة .

== من هنا يجب عن التوقف للقول نحن  الفرقة الناجية ، أو الفرقة الصالحة !!! فلا فرقة ناجية ولا فرقة صالحة ولا فرقة نقية ، فكل الفرق التي تتخذ من الدين غطاء لا تصلح أن تحكم الناس وعلاقاتهم .

== وعلى هذا يجب استبعاد كل تدخل ديني في حياة الناس العامة السياسية والاقتصادية والتنظيمية والتعليمية .

2 - من منكم الفرقة الناجية ؟

فعلا سؤال مهم جدا : الى جميع الفرق الاسلامية : من الناطق باسم الاسلام حتى يجيب على التساؤلات التي يطرحها العصر حول الاسلام ؟ من منكم الفرقة الناجية ، أجيبوا ؟ واذا لم تستطيعوا ، ولن تستطيعوا ، فهذا دليل على غياب الفكرة الموحدة في المعتقد ، وغياب الحقيقة هو الفشل في النظرية والتطبيق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

=يقول رينيه ديكارت "عليكَ .. لكي تعرُف ما يُفَكِر فيه الناس حقاً .. أن تنتبِه الى ما يفعلونه لا ما يقولونه " .

لهذا يجب على المسلم أن يعرف حقيقة ما يؤمن به . والسؤال : هل يقبل انسان عاقل وعصري أن يعتقد ويصدق أية مقولات وفتاوي تتعارض مع العلم والحياة العصرية مثل العلاج ببول البعير ومفاخذة الطفلة وأن مثلث برمودا مملكة الشيطان وأن الشهب تحرق الشياطين ، وأن عظام الجنين تنمو أولا ثم تُكسى لحما ، وأن آدم طوله ستون ذراعا ... الخ ، وأن هناك ثلاث وسبعون فرقة دينية لا تعرف أيها الفرقة الناجية .

فعقيدة بهذا الكم من المتناقضات المعتقدية والمسلكية ، لا بد وأن ينعكس هذا على مكونات المجتمع ويزيد من حدة المتناقضات داخله ، ويجعلها لا تصلح أن تكون مرتكزا لبناء دولة ومجتمع متناسق متعاون ديمقراطي مدني تسوده المساواة للجميع بغض النظر عن اللون والدين والجنس .

من هنا وجب على من ينطوي تحت عقيدة ما أن يعرف متطلباتها الاعتقادية والسلوكية ، ويحدد موقفه منها عن وعي وبكامل ارادته ، وأن لا يكون حياديا اتجاه الحقيقة ، بل يجب أن ينتصر لها ، ويحزب لها دوما .

أي يجب أن يسأل نفسه هل هذا المعتقد أو الدين مناسب لحياة انسانية تليق بالانسان ، أم لا ؟

(المواطن العربي العادي الغير دارس لعلوم الشر الإبائي أو ما يسمى طالب علم كما يقال هو مواطن يحمل أخطر فيرس فكرى من خلال سماعه لأبواق كهنة الدين فهو إنغمس فكريا ً بما يقال من حوله بأنه الفرقة الناجية وأنه طالما قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فهو في الجنة وإن سرق وإن زنى أو قتل هذا هو فكر المواطن العادي البعيد كل البعد عن دراسة الشرك الإبائي في مؤسسات الكهنوت ودور الشرك التراثي الإسلامي ما بالك بمن يبث سمومه الفكرية لأفكار المنقلبين على أعاقبهم بين الناس وفى خطب الجمعة في المساجد ؟

ضحايا نيس بفرنسا والأنفاق في بريطانيا  ليسوا أخر الضحايا طالما المفرخ الفكري لهذا الشرك الإرهابي يعمل ويتم تمويله على مستوى العالم بل وتعتبره بعض الدول مؤسسة قومية لا يمكن المساس بها بل وله بند دستوري كما نعرف في دساتير بعض الدول .

 

الإرهابي التونسي بما انه مواطن عربي فهو يحمل فيرس الفرقة الناجية تزكية النفس على الله والتكبر والتعالي على خلق الله فهو الجنة المتحركة على الأرض وكل المخلوقات مجرد كفار لا يحق لها العيش والحياة طالما لم يؤمنوا بمعتقده الشركى الإبائي الانقلابي القبوري الماضوي .

فمن هنا تأتى لنا هذه الكوارث وسوف تستمر ما دام فيروس الفرقة الناجية يُعشش في عقول ساكني هذه المنطقة الموبوءة !!)

فالدين شخصي وكل انسان حر في معتقداته ، ولكن أن يحاول فرضه على الآخرين ، فهذا غير ممكن لأن هناك تنوع في المجتمع ، وكل انسان له حرية الاعتقاد . فاذا طلبت من الأخرون أن يحترموا حريتك ، فيجب عليك أن تحترم حريتهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماهي الدولة ؟؟هل للدولة دين ؟

لا تزال هناك صعوبات في تعريف الدولة , فالدولة مشتقة من كلمة STATUS أي حالة أو وضع , لذلك تعددت التعريفات الغير متفق على جزئياتها من قبل الجم...