الفكرة ليست هي الشيطان الرجيم !
لماذا نخاف من الفكرة؟!
الإجابة ببساطة..
لأنها غالباً ما تأتي عكس المأثور والمتعارف عليه الذي ركنت إليه العقول وإرتاحت !
تأتي الفكرة لتنبه العقل بأن ماإختزله بداخله ليس كله صحيح وبأن المأثور الفاسد مهما تواتر النقل بشأنه يظل فاسد!..
وبأن التطور الإنساني دائماً في حاجة إلي الفكرة التى تكفل له البقاء..
لو تأملنا قليلاً فيما نعتقد أنه صواب وهو غير ذلك سنجد أن إعتقادنا هذا قد ترسخ في اللحظة التى قبلناه فيها دون وعي أو تدقيق..
هكذا يتولد المأثور الخاطئ.. قبول دون وعي فركون إلي ماقبلناه ثم يضحى أمامنا مثل الصخرة التى تحتاج قوة خارقة لتحريكها دون جدوى..!
هكذا نصنع العثرات بأيدينا ثم نقر بعجزنا عن إزالتها..
بالطبع يوجد في حياة كل أمة مجموعة من الثوابت التى تقوم عليها سواء كانت ثوابت دينية أو تاريخية أو حضارية وهذا شيء مقبول ومفهوم طالما جاءت الثوابت لترتقي بقيمة الإنسان وهنا يصبح رسوخ الفكرة من هوية الأمة التى يجب أن تحافظ عليها بل وتحارب من أجلها.
وعدا ذلك فهو يقبل الجدل والنقاش والتدقيق والتصحيح وكم من أفكار اعتقدنا صحتها ثم اتضح أنها لا أصل من الصحة ولولا أن بهذه الأمة من حمل علي عاتقه مهمة إنارة العقول لغشيتنا الظلمة والجهالة..!
لو لم يفكر أبو الأنبياء إبراهيم لما إهتدى إلي وحود الله.
ولو لم يعتزل محمد بن عبد الله قريشاً في لهوهم لما صار آخر الأنبياء..!
ولو لم يتجول سقراط بربوع ربوع أثينا يحدث الناس بالفكرة لما إهتدي اليونانيون إلي الحكمة الفلسفة..!
ولو لم يكتب سقراط لما عرفت جامعات أوربا شيء عن المنطق..!
ولو لم يصرخ إبن رشد في وجوه الشيوخ والكهنة لما عرفنا أن الله لم يخلق لنا عقولا ليشرع لنا أحكام تخالفها..!
لو لم يفكر إبن خلدون ورفاعةالطهطاوي والإمام محمد عبده لما عرفنا أن الشريعة نهر متجدد من الأحكام وليست هى هذا الجمود الذي يحدثنا به البعض.
الفكرة هي الفجر الحقيقي الذي يبعثه الله إلى الإنسان كل يوم فلا تخافوها لأننا بها عرفنا الله والكون..!
الفكرة هى التى تهب هذا العالم الكبير وجوده الحقيقي واستمرار بقائه.
الفكرة لا تخيف أبداً….
إنما الخوف كل الخوف من الجهل والجُهال والركون إلي المأثور دون وعي ودون إعمال العقل..!
وللحديث بقية..
#نحو_فكر_مستنير
نقلا عن المكتبة
بقلم : سامح عبدالله
الإجابة ببساطة..
لأنها غالباً ما تأتي عكس المأثور والمتعارف عليه الذي ركنت إليه العقول وإرتاحت !
تأتي الفكرة لتنبه العقل بأن ماإختزله بداخله ليس كله صحيح وبأن المأثور الفاسد مهما تواتر النقل بشأنه يظل فاسد!..
وبأن التطور الإنساني دائماً في حاجة إلي الفكرة التى تكفل له البقاء..
هكذا نصنع العثرات بأيدينا ثم نقر بعجزنا عن إزالتها..
ولو لم يعتزل محمد بن عبد الله قريشاً في لهوهم لما صار آخر الأنبياء..!
ولو لم يتجول سقراط بربوع ربوع أثينا يحدث الناس بالفكرة لما إهتدي اليونانيون إلي الحكمة الفلسفة..!
ولو لم يكتب سقراط لما عرفت جامعات أوربا شيء عن المنطق..!
ولو لم يصرخ إبن رشد في وجوه الشيوخ والكهنة لما عرفنا أن الله لم يخلق لنا عقولا ليشرع لنا أحكام تخالفها..!
لو لم يفكر إبن خلدون ورفاعةالطهطاوي والإمام محمد عبده لما عرفنا أن الشريعة نهر متجدد من الأحكام وليست هى هذا الجمود الذي يحدثنا به البعض.
الفكرة هى التى تهب هذا العالم الكبير وجوده الحقيقي واستمرار بقائه.
الفكرة لا تخيف أبداً….
إنما الخوف كل الخوف من الجهل والجُهال والركون إلي المأثور دون وعي ودون إعمال العقل..!
وللحديث بقية..
#نحو_فكر_مستنير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق