الخميس، 29 أغسطس 2013

مختارات من تعليقاتي

    مختارات من تعليقاتي
 1-هذه هي الحقيقة

تعليق على تصريحات دوكينز للمسلمين: إنجازاتكم العلمية توقفت منذ العصور الوسطى -
  =
منذ أحرق المسلمين كتب ابن رُشد انحرفوا عن الطريق الابداعي وانفصلوا عن العلم والعلوم التجريبية ، وبهذا ساروا في ذيل البشرية يلعقون فتات العلم والمعرفة .
هذه هي الحقيقة
فسياسيا المسلمين وخاصة العرب لديهم أنظمة عشائرية أو شللية همها فقط سلب...
خيرات شعوبها ووأد كل تطلع الى الحرية والديمقراطية والدولة المدنية . ولا زالوا يحلمون بدولة الخلافة الوراثية وعثمانية القرون الوسطى .
وفكريا ليس في أدمغتهم غير الماضي وبالتالي انفصلوا فكريا ونفسيا عن العصر . واجتماعيا لا زالت مفاهيم العشيرة والقبيلة مسيطرة على نظامهم الاجتماعي والأسري .
وعلميا انفصال كامل عن العلوم ومنجزاتها لصالح البشرية ، وما ولهم قاموا بتزييفه وخلطه بتشويهات وقاموا بحقنها للأجيال الناشئة .
وتعليميا لم يستطيوا برمجة تعليم عصري وعلمي وبقيت البرامج التعليمية في المدارس والجامعات مختلطة بالأساطير والخرافات وقصص الجن والعفاريت .
ولم تصلهم مفاهيم العصر مثل الديمقراطية والحرية والدولة المدنية وحقوق الانسان .
هذه هي الحقيقة

=============2- الحقيقة عن معاوية
تعليقا على مقال : معاوية وكراهية الحركيين له   - الجزيرة السعودية ‎

 

 ما قاله الكاتب يعني أن معاوية خليفة بدون أخلاق ، وان أخلاقه تهدف الى ترسيخ حكم بكل الوسائل ، انه ميكافيلي اسلامي بامتياز ، فهدف التمكن في الحكم يبرر كل الوسائل للممارسة ، ولأول مرة في حياتي أتف مع قطب في رأي وهو رأيه حول... معاوية حينما قال في مؤلّفه «كتب وشخصيات» ما نصُّه : (وحين يركن معاوية وزميله - (أي عمرو بن العاص) - إلى الكذب والغش والخديعة والنِّفاق والرّشوة وشراء الذِّمم، لا يملك عليّ أن يتدلّى إلى هذا الدّرك الأسفل. فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كلِّ نجاح)!. -
وأرى أنه يجب كتابة التاريخ من جديد وتوضيح ماذا فعل معاوية حتى لا ننساق وراء من ينادي باعادة تجربة معاوية في الحكم كما تدعو بعض أحزاب الاسلام السياسي .
فمعاوية أول من وضع حجاب بينه وبين الناس ، ووضع قانون التوريث في الحكم وشرعه . ومن نتائج التوريث وأد كل نقد أو احتجاج . وماحدث في وقعة ; الحرة التي قتل فيها جيش يزيد حوالي 700 من صحابة النبي وحوالي 10,000 من الموالي واستباح المدينة لمدة ثلاث أيام ولم يترك عذراء الا استباحها .
هذا هو تاريخ معاوية الذي لا يجب أن يُنسى .
وفي زماننا هذا لا يمكن أن يُخذ كقدوة ومثال للحكم ، فالشفافية والمكاشفة والديمقراطية والرجل المناسب في المكان المناسب وتكافؤ الفرص ، هذه هي مفاهيم العصر وليس خلافة أم حكومة يكون عل رأسها أشباه معاوية
=====
3- الفتاوي وأثرها الاجتماعي
 



حينما نسمع بفتوى ، نسأل هل هذا من الدين ؟ فيرد علينا علينا آخر ، لا ... الدين ما بيقول هذا . وبعد فترة يتأكد للجميع أن هذه الفتوى لها سند من الحديث أو السنة . مثل ارضاع الكبير أو الجهاد بالنكاح . ونسأل : ما هي النتائج الاجتماعية لهذه الفتاوي ؟
انها حقا تحطيم لكل القيم والأخلاق المتعارف عليها . وباسم الدين نحطمها ، ولم تحطمها لا الشيوعية ولا العلمانية التي لهما من الأخلاق ما يحافظعلى ترابط الم...
جتمع .
واليكم نتيجة فتوى العريفي كما صرحت به إحدى المشاركات في جهاد النكاح :
عادت المراهقة السعودية عائشة البكري
التي تبلغ من العمر 15 سنة, الى الرياض في المملكة العربيّة
السعوديّة بعد أن غادرتها قبل ثلاثة أشهر لىسوريا للمشاركة في "جهاد المناكحة" الذي دعا اليه السلفي السّعودي
السّيئ الصّيت والمثير للجدل محمد العريفي وأضافت "عائشة" وهي على متن الطائرة التي أقلتها من مطار رفيق الحريري في بيروت نحو الرياض؟ أنها
ذهبت الى سوريا بعد أن سمعت بفتوى العريفي وهي من المعجبات به حسب قولها, للتقرب الى الله حسب ماتدعي
للمشاركة بجهاد المناكحة مع"الجهاديين" في سوريا. وأكدت أنّها مارست الجنس مع أكثر من"1000" من المجاهدين وأغلبهم من جنسيات جزائريّة وصوماليّة وباكستانيّة وأثيوبيّة وعراقيّة. وقالت عائشة أنّها"حامل" الأن, لكنها لا تعلم من هو أب جنينها, حيث تشك بقياديّفي جبهة النصرة قضت معه أياماً" ورافقته الى داخل الحدود الإسرائيليّة للقاء ضباط مخابرات من إسرائيل يمدّون جبهة النصرة بالخطط العسكرية والسلاح وأفلام من الجو لتحركات القطعات العسكرية للجيش
النظاميّ السوريّ. وتقول لقد مارست معه الجنس كما مع غيره على مدار ثلاثة أيام متتالية داخل الحدود الإسرائيلية في فندق صغير الحجم تابع للجيش الإسرائيلي بعد ما تزوجتهُ بحسب فتوى الشيخ العريفي الذي أجاز ذلك
See More

==============
4- 
آراء حول المساواة ، حول انصاف المرأة !!!
  يقول ماركس :“إذا أردت أن تعرف مدى تقدّم مجتمع ما، فانظر إلى وضع المرأة”. وفرجينيا ولف الروائيّة النسويّة الانجليزيّة تقول: “إنّ حضارة تقمع حريّة المرأة لا يمكن أن تكون حضارة أصلا”..
==
وعلينا هنا أن نذكّر بأنّ ا
لإعلان العالمي عن حقوق الإنسان بتاريخ 10 ديسمبر 1948 قد وضع بندا أوّل له ينصّ على المساواة التامّة بين كل النّاس كما يلي: “كلّ النّاس يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. كل الناس يتمتّعون بالعقل والوعي وملزمون بأن يسلكوا بروح أخوية الواحد إزاء الآخر”. وجدير بنا أن نذكّر هنا بأنّ هذا البند قد تمّت المصادقة عليه من طرف 58 دولة، وأنّ المملكة العربية السعودية قد أمسكت عن التصويت عن هذا البند خوفا من المساواة بين المرأة والرجل، ولأنّ مبدأ المساواة يخيف كل عقل سياسي غير ديمقراطي
سيمون ديبفوار تقول : سيمون دي بوفوار ( 1908-1956) وذلك انطلاقا من كتابها المعروف تحت عنوان الجنس الثاني (1949) حيث تقرّ أنّ “المرأة رجل كالآخرين” و“أنّنا لا نولد نساء إنّما نصير كذلك” وأنّه“لا وجود لأيّ قدر بيولوجي أو نفسي أو اقتصادي قادر على النّسويّة الاسلاميّة
وهو مصطلح ظهر في تركيا في تسعينات القرن الماضي في كتاب نوليفير غول “الحداثة الممنوعة”(1991). والنسوية الإسلامية تذهب إلى أنّ القراءة الأبوية للشريعة الإسلامية هي التي سمحت بالعنف والتمييز ضدّ النساء وأنّ هذه القراءة الذكورية للنصّ القرآني هي سبب اضطهاد المرأة في ديار الإسلام. تقول زينب أنور وهي المديرة التنفيذية لأخوات في الإسلام “منظّمة ماليزية من أجل حقوق المرأة”: “في مجتمعاتنا الرجال يمتلكون السلطة وهم يقرّرون ما ينبغي أن يعنيه الإسلام وكيف يمكننا أن نطيع هذا المفهوم المعيّن في الإسلام”وتقول أيضا“: لا أستطيع أن أعيش مع إلاه ظالم”. تحديد الشكل الذي يمكن للأنثى البشريّة أن تكون عليه”.
إنّ أسلمة المجتمع التي تزحف اليوم على شعوب البلاد العربية بعد ثورات دموية، تجد في الانتصار على المرأة، وذلك بإعادتها إلى القمقم الرعوي الحزين، إحدى مقوّماتها الجوهرية. لكن علينا أن ننبّه إلى خطورة الانفصام الثقافي الذي يصيب الإسلامويين اليوم الذين يريدون الجمع بين المرأة “الحرمة” والمرأة “المواطنة”،
تقول انجيلا دافيس:“إنّ نجاح ثورة أو فشلها يمكن قياسه بحسب المكانة التي اكتسبتها المرأة في اتّجاه تقدّمي”. ويقول فيكتور ايغو: “لا يزال نصف الإنسانية خارجا عن دائرة المساواة، علينا القيام بإدماجه”..
يقول ستاندال في كتاب له تحت عنوان مثير: “طالما ثمّة نساء” ما يلي: “إنّ قبول المرأة داخل دائرة المساواة الكاملة هو العلامة الأكثر ضمانا للحضارة، إنّها تُضاعف القوى العقلية للنوع البشري”.. فكل سياسة تخاف من المساواة التامة بين المرأة والرجل هي سياسة ستظل تعاني طويلا من نقص في القوى العقلية في ثقافة تعاني سلفا من هشاشة الأرواح والأجساد..




حسن البنا يدشن أول تحالف للإخوان مع الأمريكان :
قال إيرلاند : أنتم برجالكم ومعلوماتكم .... ونحن بمعلوماتنا وأموالنا .
فرد عليه الإمام : لا مانع لدينا من مساعدتكم بالمعلومات ، وحبذا لم تم إنشاء مكتب ، فحينئذ نستطيع ان نعيركم بعض رجالنا الم...
تخصصين في هذا الأمر على أن يكون ذلك بعيدا عنا بصفة رسمية . ( علاقة الاخوان بالأمريكان - عبد الفتاح عساكر شفاف الشرق الأوسط )
وجاء في كتاب لعبة الأمم لماكس كوبلاند بما معناه : لقد استطنا أن نجعل في خدمتنا ليس قادة الاخوان المسلمين بل قاعدة الحزب أيضا

======
7-  تحية الى الثورة في مصر
 
تحيا الثورة ، تحيا الثورة الشعبية +++ عاشث الثورة +++ عاشت مصر حرة ، ديمقراطية ،مدنية +++ عاشت الى مصر حرة الى الأبد .
تحية الى الشعب المصري الحر ، اليوم يوم الحرية وتعديل مسار الثورة . بعد ان أخرجها الاخوان عن طريقها . الشعب اليوم يعيدها الى مسارها الصحيح .
ثورة 30/6 هي ثورة الشعب ، ثورة الوعي ، ثورة التصحيح الثوري
عاشت مصر ، عاشت القوات المسلحة المصرية التي استجابت وانحازت لنداء الشعب .
تحيا مصر ، تحيا مصر .
===
دروس من انتفاضة الشعب في  مصر      30/6 / 2013
 




 1- الانتفاضة كشفت ان هناك شرخ ثوري بين الاخوان والثورة
2- الاخوان يريدون تسويق شعاراتهم للتمكن بالحكم باسم الدين .
3- الشعب يريد الخبز والحرية والاخوان يبيعون الهواء وصكوك الغفران .
4- أن المؤسسة العسكرية أدركت أن الاخوان لا يصلحون لحكم مصر .
5- أن المؤسسة العسكرية تريد اسقاط الاخوان بيد الشعب .
6- أن الاخوان لا يمكنهم صيانة الأمن القومي لمصر .
7- الانتفاضة كشفت زيف ...
شعارات الاخوان اتجاه اسرائيل وأمريكا .
8- لا خطة تنموية اقتصادية عند الاخوان .
9- فترة حكم الاخوان أشعلت الطائفية بين مكونات الشعب المصري .
10- أن الشعب لن تخدعهم شعارات الاخوان.
11- أن الاخوان يريدون الاستيلاء على مفاصل الدولة وترسيخ حكمهم والغاء الديمقراطية .
12- أن الثورة تريد الخبز والحرية والديمقراطية ودستور يؤسس لدولة مدنية لجميع الشعب بغض النظر عن الدين والجنس




الأحد، 25 أغسطس 2013

كيف تكوني زوجة محبوبة ؟

كيف تكوني زوجة محبوبة ؟
يتماسك المجتمع بتماسك الأسرة ،والأسرة لا تقوم في أساسها إلا على الترابط بين الرجل والمرأة ،والأسرة لا تنشأ إلا من العلاقة الدائمة بين الرجل والمرأة ،وليست العلاقة المؤقتة والعابرة ، فهذه لا تنشئ أسرة.
  إننا هنا بصدد العلاقة الدائمة بين الرجل والمرأة ،وهذه العلاقة هي التي تنشأ منها الأسرة ،ولا يمكن لعلاقة بين رجل وامرأة أن تطول ويكتب لها الديمومة إلا إذا ابتدأت بالزواج.فالزواج يعني قبول رجل وامرأة لبعضهما البعض على أن يشتركا في الحياة سوياً ،ودائماً ما داما أحياء.
   إن قبول شخص لآخر من الجنس الآخر وارتباطه معه بالزواج يعني أن كلاً منهما قد تصور أن شريكه هذا سيحسن معاشرته ،ويلبي رغباته النفسية والجنسية والحياتية ،وأن يبذل قصارى جهده لإسعاده بكل الوسائل الممكنة.ولكي يحسن الزوجان معاشرة بعضهما البعض ويحافظا على ديمومة العلاقة بينهما يجب عليهما أن يكونا على دراية ومعرفة بالأسباب التي تجعل حياتهما سعيدة.وهناك أسباب كثيرة تقوي بنيان الأسرة ،وتجعل حياة الزوجين سعيدة ،وعدم مراعاتها يحيل حياة الزوجين إلى جحيم أو يقلل من المتعة في الحياة الزوجية.نذكر منها على سبيل المثال ،لا الحصر :الأولاد ،الحب ،المال ،الشعور بالمسئولية ،النظافة وحسن الهندام ،حسن الحديث ،الاقتصاد في الرغبات الشخصية ،التقارب في السن ومستوى التعليم ،التمسك بمبدأ النقد والنقد الذاتي ،الصدق ، عدم الاختلاف في الدين أو المبدأ ،إزالة مظاهر الحياء والخجل في التعامل مع بعضهما والتخلص من الغيرة الشديدة ،والابتعاد عن العادات غير المرغوب فيها والتي تثير الكراهية.
   لا يمكن الخوض في شرح جميع هذه الأسباب ،فإن هذا يحتاج لشرح مستفيض ،ولكنا سنأخذ بعضاً منها نظراً لأهمية ما نحن بصدد الحديث عنه وهو موقف الفتاة من الزواج وكيفية التعامل مع الوضع الجديد الذي وضعت فيه.إن دخول الفتاة لبيت الزوجية يتطلب إعداداً نفسياً ونضوجاً جسدياً لكي يتم التكيف وبأسرع وقت ممكن مع الوضع الجديد.إن التكيف يعني التجاوب الأمثل لمتطلبات الحياة الزوجية ،وهذا يتطلب التخلص سلفاً من الحياء والخجل في العلاقة مع الزوج والامتثال النفسي والجسدي مع ما تتطلبه العلاقة الجديدة معه ،
   إن عدم تجاوب المرأة النفسي والجسدي مع زوجها يدخل في روعه أنه مكروه منها.إن الخجل والكراهية وجهان لعملة واحدة وهما صفتان من صفات المرأة في تعاملها مع زوجها.إن الحياء والخجل في العلاقة الزوجية تنبع أساساً من الموروثات الاجتماعية والنظرة الدونية للمرأة لنفسها ،ونظرة المجتمع لها.
   ومهما قيل عن مساواة المرأة للرجل ففي المجتمع العربي والإسلامي عادات وأعراف تنسف حرية المرأة وتجعلها بعيدة عن أن تقاس بقيمة الرجل في المجتمع ،في البيت ،في الشارع ،في المحاكم ،في العمل.فقد تصل الفتاة إلى سن الزواج وهي لا تعلم شيئاً عن متطلباته ،أو لديها فهم مغلوط وجزئي بسبب العرف والعادات الاجتماعية.وإذا دخلت بيت الزوجية فيعتريها الخوف والحياء والخجل ،وقد يؤدي بها إلى الرفض ولإخضاعها يجب استعمال العنف ،فتنشأ عاطفة الكراهية.
   
     إن من المفروض أن يبدأ الزواج بعاطفة الحب ،أو على الأقل القبول النفسي ،والرضي الكامل للقيام بهذا الدور.فالخجل يعني التمنع وعدم التجاوب مع رغبة الآخر ،وهذا يقلل من المتعة الحياتية والجنسية بين الرجل وزوجته ،وينزل بها إلى أدنى مستوى.أما الكراهية فهي رفض التجاوب والتفاعل مع متطلبات شريك الحياة ،ويعني الخضوع الجبري لتلبية الطلب ،وعمل الواجب بأقل ما يمكن ،خوفاً من النتائج السلبية فيما لو لم تقم بهذا العمل.وفي الحالتين الخجل والكراهية تصبح العلاقة بين الزوج وزوجته مليئة بالعثرات ،بالمطبات ، والمشاحنات التي قد تطفو على السطح ،وتكثر فيها الشكوى اليومية ،مما يثير الكآبة والاضطراب ، وقد يصل إلى الندم والتباكي على الحظ العاثر من قبل الزوجين.ليس هناك رفض مطلق من أحد الزوجين للآخر ،وإلا لما ذا تم الزواج أو استمر ولو لفترة من الزمن ،بل هناك رفض لبعض التصرفات والتشكي من بعض الانتقادات.ولكن لا يمكن النكران أن الكراهية تأتي وتنمو من كثرة الانتقادات من الطرف الآخر ،أو عدم قبول النقد لبعض التصرفات المرفوضة من الطرف الآخر.ويكون ردة الفعل ،إما التمرد أو الخضوع وقبول الأمر الواقع ولو على مضض.
  
    ولما كانت العلاقة بين الزوجين يعتريها القوة والضعف ،فأحياناً تظهر قوة المرأة في ضعفها ، واستسلامها للرجل ،وبهذا تسحق قوته ويستسلم لها ،ولما كانت هي المبادرة تصبح هي الأقوى ،فهو يحاول كسب رضاها حتى لا تفسد نشوته ومتعته.وهنا تكمن جدلية العلاقة بين الزوج وزوجته.إن الأسرة تتماسك ويقوى بنيانها بعدة ركائز أولها الحب والأولاد والمال.وهذه الركائز ضرورية ولا غنى عنها لكل أسرة تنعم بالسعادة والديمومة. فالأولاد من الركائز الضرورية لكل أسرة مهما قل عددهم ،ولكن وجود الأولاد مرتبط بالإرادة الإلهية.أما المال فوجوده مرتبط بالإمكانيات العقلية والجسدية والنشاط الفردي وكيفية استغلال الزمن.كذلك فان إنفاق المال يجب أن بكون بعقلانية وفى الاتجاه الذي يعمل على توفير الاحتياجات الأسرية العامة والشخصية ،وليس على النزوات الفردية الخاصة لفرد دون الآخرين في الأسرة الواحدة .
  وهناك إحدى الركائز الهامة لكل أسرة والتي إن وجدت وبوعي فإنه يمكن التغلب على الكثير من العثرات التي تواجه كل أسرة ،وهذه الركيزة الضرورية والهامة هي الحُب.
   إن الحب هي الركيزة التي تعطي الأسرة ليس الدفعة الأولى لوجودها ،بل تعطي الأسرة الإمكانية الواقعية للمحافظة على ديمومتها ،والقابلية لجعل الحياة سعيدة ومرضي عنها ،بل وممتعة. وبدون الحب تصبح الحياة عادية روتينية ،وقاتلة ،وممكن أن يعصف بها أي خلاف ،وتتضخم فيها الأمور وتسير من سيئ إلى أسوأ وتكثر فيها مظاهر الخلاف ،وتقل فيها فترات الهدوء والرضى ، ويصبح الندم هو الشعار الدائم ،والاستسلام للنصيب والقدر. ولما كان الحب في الأسرة يملك هذه الأهمية العظيمة ،فما هي وسائل الوصول إليه ؟
   
     إن الحب قبل الزواج ينشأ بعد التعارف والتفاعل الاجتماعي ،ويبدأ بالإعجاب والميل والاستعذاب ، أي القبول المعنوي والروحي.والحب كلمة ساحرة إذا نطق بها شخص لآخر من الجنس الثاني فإن هذا يعني أنه اختاره من بين جميع الناس الذين رآهم وأنه قد سره مرآه وداخله الإعجاب بحركته وقوامه ،واستطربت أذنيه سماع صوته ،واستعذبت كلماته فتملكه مشاعراً وانشغل فكره به وتصور كم هي حلاوة الحياة بجواره ،ولا يستعذب الزمان بدونه ولا يطمئن للمكان إلا معه وبالتالي ملك شغاف قلبه وأنطقه بكلمة أحبك.
     والحب بعد الزواج –لا نستطيع أن نسميه حب بالمعنى الحقيقي للكلمة ،ولكن مجازاً- يبدأ من الجهة المعاكسة ،ويحاول أن يقفز عن المعنويات ويبدأ بالماديات ،بالاستمتاع ،بالحصول على ثمرة العلاقة بين الرجل والمرأة ،وهي المتعة والسكينة ،ثم العودة لمحاولة إيجاد وسائل للتوافق المعنوي. نعود إلى السؤال الذي بدأنا به ،وهو كيفية إشاعة الحب والتآلف والتوافق بين الزوجين في الأسرة ،ونجيب على هذا بشكل آخر. هناك قانون الاختيار ،وهي أن المرأة تُختار ولا تختار ،وهذا سائد في أغلب المجتمعات البشرية.فمهما ملكت المرأة من الحرية ،لا تستطيع أن تختار وتنفذ هذا الاختيار بكل متطلباته ،فقط ممكن أن تفضل أحد الرجال الذين اختاروها ،أما الرجل ،فإذا اختار فممكن أن يكمل المشوار حتى النهاية ،وهو الزواج. وليس معنى هذا أن تجلس الفتاة خلف الباب وتنتظر من الطارق بيأس . لا ،فإن كل فتاة تملك سمات جمالية ،ولكن بصورة نسبية ،لأن الجمال نسبي ، وتختلف مقاييسه من مجتمع إلى آخر ،ومن بيئة إلى أخرى ،فقد تعتبر هذه الفتاة ليست جميلة في مجتمع ما ، ولكنها في آخر ملكة جمال .
    هذا بشكل عام ، أما السمات الجمالية الخاصة ،فلا توجد امرأة جميلة الجمال الكامل ،بكل ما تعنيه الكلمة ،فقد تملك صفات جسدية جميلة ،ولكنها غير متعلمة ،أو تنتمي لأسرة لا تعرف كيف تتعامل مع هذا الجمال ،ويظل داخل الكهف ،ولا يظهر إلا بشكل لا يتناسب مع مستواه ،أو تكون لديها صفات سلوكية أو عائلية يرفضها الآخرون.
   وقد يقبل شاب الاقتران بفتاة مع أنها ليست ذات جمال ملفت للنظر ولكنها متعلمة ولديها عقل راجح وسلوكها الاجتماعي محمود.وبهذا أريد أن اُطمئن جميع الفتيات أن العيون تختلف في تقييمها للجمال ،وبالتالي كل مستوى جمالي لابد أن يُواجَه في حياته بعين مُعجَبَة بهذا الجمال ،ويتم الحب ويتم الزواج وتنشأ أسرة.
    
   إن التقييم للفتاة أو زوجة المستقبل ،لا يقف عند حدود الصفات الجسدية من طول ولون بشرة ولون عيون ، ومياسة قد ،… بل إن تقييم المرأة يأخذ في الاعتبار عوامل أخرى منها :المنشأ الأسري وأثره في تهذيبها وتربيتها. كما أن لمستوى التعليم ونوعية الديانة والمال والمركز الاجتماعي ،ونسبة القرابة أثره في ذلك. وقد يتم الزواج في الكثير من الأحيان حسب العرف والعادة ،وفيها لا يرى الزوجان بعضهما إلا في الليلة الموعودة.
      فكيف ينشأ الحب ؟ هناك طريقة تعليمية تقول :إن تعليم الطفل يجب أن يبدأ بتعليمه الكلمات المتكاملة ثم النزول لتعليمه الحروف.وهذا ما يحدث في الزواج حسب العرف والعادة حيث تختار الأم أو الأخت العروسة لابنها أو لأخيها.إن الحب يبدأ في هذه الحالة من الحصول على المتعة الجنسية ثم النزول لاستيعاب كل زوج لعادات الآخر والتآلف والتكيف معها ومحاولة تلطيفها ليستطيع التعايش معها ،مثل العادات الشخصية في الأكل والنوم والحديث وردود الفعل. والطامة الكبرى في هذه الحالة هي الاصطدام بعوائق تمنع التوافق الجنسي ،فإن الزواج ينهار بسرعة. وهناك نسبية في التوافق الجنسي أي لا يتم اكتساب المتعة المرجوة بسبب الخجل أو الخوف أو الجهل وتأثير الوصايا الدينية أو الأهل أو المشاكل التي تنشأ أثناء إتمام الزواج بالإضافة إلى فارق السن أو المركز الاجتماعي أحياناً.
    
    أما في حالة الحب قبل الزواج والذي يتم فيه التعارف بين الشاب والفتاة قبل الزواج وقد تم إعجاب كل منهما بالآخر ،وطرح كل منهما على الآخر ألف سؤال وسؤال ،ووجد أن الإجابات توافقه ،وهنا يتم القبول المتبادل ،ولابد أن يتوج ذلك بالزواج ،والحصول على المتعة التي ستنشأ من هذا الزواج ،وفي هذا المتعة القصوى ،ومثل هذا الزواج قليل العثرات ،قليل المشاكل.
     
 أما إذا كان هناك زيف وخداع ،فعند اكتشاف هذا الزيف والخداع ينفرط العقد ويفشل الزواج. ولكن كيف تكسبين زوجك وتجعليه يحبك دوماً ؟ يقول المثل ،إن اقصر طريق إلى القلب هو المعدة ،أي عن طريق طعامك الشهي الذي تقدميه له يومياً ،فإنك تستطيعين اكتساب حبه. والاعتقاد أن هذا لوحده غير كافي.وممكن فهم هذا بشكل آخر ، معنوي ،أي ممكن اكتساب حب الزوج عن طريق الوجبات العاطفية اليومية ،فهناك وسائل وسلوكيات يومية لها تأثير نفسي إيجابي تُكسب المرأة حب زوجها.
    إن أهم هذه الوسائل، الحب. ولكن يجب العلم أن الحب لا معنى له إذا بقى صامتا ، ولم يجد دلائل معبرة عنه ،بالكلمة والحركة ، فليس هناك زمن محدد للتعبير عن الحب ،فكل الأوقات جائزة، ومن الخطأ التصور أنه لا يجوز التعبير عن الحب إلا وقت النوم فقط، أو عند طلب غرض من الطرف الآخر .
     كما أن هناك سلوكيات محببة للزوج : مثل البسمة ،دماثة الخلق ،وحلاوة النطق بالكلمات ومناسبتها وردود الفعل الهادئة وحسن الاستقبال والجاهزية الأنثوية ومراعاة نفسية الزوج ومزاجه .
    قد يقول قائل إن المرأة حينما تحافظ على مال زوجها وتصون عرضه وتطيعه في حركتها حين خروجها من البيت وتؤدي واجبها البيتي من إعداد للطعام وغسل الملابس ونظافة بيتها ،فإن كل هذا يعني أنها زوجة ممتازة ،وليس مطلوب منها أي شئ غير ذلك ،وبالتالي فهي جديرة بالحب والاحترام ،حقاً إن هذا صحيح ، ولكن هذه الأعمال هي من أساسيات الحياة الزوجية التي أقرت الزوجة بها حين قبلت أن تكون زوجة ،وهذه الأعمال هي التي تكسبها الأهلية في أن تكون زوجة وربة بيت وأم لأولاد وعنصر أساسي لا غني عنه في الأسرة.
   ولكن هذا لا يُكسبها الحب القلبي ،الروحي الذي يخلق الانجذاب والقابلية المشاعرية الداخلية التي يشعر بها الزوج تجاهها ،خصوصاً إذا أدت المرأة هذه الأعمال بعادية وروتينية. إن المرأة يجب أن تكون كالمغناطيس ،لها جاذبية خاصة ،إذا تحركت ،إذا تكلمت ،إذا لبست ،إذا ابتسمت تجعل من زوجها يعجب بها ليست كزوجة بل كحبيبة. وعندها يتولد لديه إحساس بأنه أحسن الاختيار وأحسن المعاشرة وأحسن المشاركة لهذه المرأة طوال حياتها.
     إن لكل وردة رحيق ،وهذا الرحيق يأتي من الوردة ،أي العنصر الجميل في البيت وهي المرأة فعليها يقع ليس إشاعة روح الإحساس بالجمال ،بل وتنشيطه دوما ،وجعل المتعة فيما تراه العين ،وما تسمعه الأذن هو الشيء السائد في البيت ،أي جعل كل شئ جميل. وهذا لا يتأتى إلا أن تكون المرأة جميلة في تنظيم بيتها ،جميلة في منظرها ،في حديثها ،في بسمتها.
        وهنا تكمن الإمكانية الواقعية والنفسية لكي تكون المرأة هي الزوجة ،هي الحبيبة ،هي المعشوقة ،هي الوردة ،هي الجمال ،هي الجميع والجميع فيها ومنها.

      وهناك عوامل لا يمكن أن ننسى دورها في خلق التوافق والانسجام الأسري وتزكية الحب نذكر منها:

    1- السفر: ان السفر خارج محل السكنى يجعلك ترى أشياءً جديدة تؤثر في المزاج النفسي لكلا الزوجين ،وتخلق نوعاً من التاريخ المشترك ،وبالتقاط الصور الأسرية المشتركة أثناء السفر تخلق نوعاً من الذكرى الجميلة.
   2- زيارة المتنزهات والبحر: إن زيارة المتنزهات وشاطئ البحر يساعدان على تغيير روتين الحياة المنزلية ،ويثري الزمن الأسري بمواقف مشتركة ،كما أن البحر يصفي النفس من الأدران النفسية التي قد تعلق ويجدد المزاج ويجعله يتذوق الحياة بأشكال جديدة. -
     3- الموسيقى: تلعب دوراً في الحياة الزوجية بأنها تعزز الانسجام النفسي والفكري وتزكي الحياة الزوجية وتزيد من متعتها.
    4- القراءة المشتركة: إن القراءة المشتركة ومشاهدة فلم أو مسرحية تعطي الزوجين خبرة مشتركة وتوحد الآراء في حل ما يعترض الأسرة من مشاكل ،وبالتالي توحد الأهداف التربوية للأطفال وتعدل المسار الأسري إلى الأفضل.

     قد يقول قائل : كل هذا يجب أن تقوم به المرأة ،وأين دور الزوج من هذا ؟ إن هذا يحمل الكثير من الصحة ،فعلى الزوج يقع الكثير من المسئوليات العادية كزوج ،من عدم التصرف بماله خارج الأسرة ،وعدم هجران الفراش ،والعمل لكسب الرزق ،ومراعاة حاجات الأسرة والبيت.كما يجب أن يحافظ على منظره اللائق ونظافة جسمه وحسن هندامه ،وهدوء تصرفه وحسن معالجته للمشاكل التي تعترض مسيرة بيته الحياتية. كما يجب أيضاً أن يكون دمث الخلق مبتسماً ،هادئاً يداعب أطفاله ويظهر لهم العطف والحنان ،ومراعاة كل فرد في الأسرة كلٌ حسب عمره ،ويظهر لهم حبه وخوفه عليهم ،وينمي فيهم روح المودة والتعاون والتعاطف والتكافل بين جميع أفراد الأسرة صغيرهم وكبيرهم.

نبذة عني



كاتب  فلسطيني

ماهي الدولة ؟؟هل للدولة دين ؟

لا تزال هناك صعوبات في تعريف الدولة , فالدولة مشتقة من كلمة STATUS أي حالة أو وضع , لذلك تعددت التعريفات الغير متفق على جزئياتها من قبل الجم...