الفهم الجدلي لتطور الفكر الديني قبل الاسلام واستحقاقات هذا الفهم....!!!! -- فايز الخواجة - الفيس بوك
عندما اسبح في تاريخ التطور الديني قبل الاسلام على جميع مستوياتها من النساطرة والنصرانية واليهودية والزورودشتية والحركة الحنفية الصابئة والدين في العصر الخزاعي والجرهمي ثم الدين القريشي قبل مجيء الرسالة المحمدية مباشرة وتعرف العرب عليها جميعا والايمان ببعضها لا اتعرف على ذلك من منظار فضول فكري او ترف معرفي ابدا, وانما اقصد منه اقامة ترابط وفهم جدليين للرسالة المحمدية وارضيتها وكيفية فهمها وجذورها وروافدها ومن ثم دور القبيلة فيها فهما ونشرا.... من منظار الظروف وما بها من قناعات ورؤى دينية تعشعش في اذهان الناس والتي تحدد طبيعة فهم اصول الدين وهوامشه من جهة وترجمة ذلك سلوكا وممارسة من جهة اخرى على الدين الاسلامي.
وهنا اريد ان الجأ الى المحاكمات العقلية لا لنفي الدين اطلاقا وانما في محاولة بيان منهجية نقدية جديدة في الفهم والمقاربة اولا ومن ثم الترجمة والسلوك ثانيا,هذا الفهم الذي اوصلنا الى ما نحن عليه. وهنا فانني اريد توضيح ما ياتي:
* اولا ان العرب كانوا يعرفون الله تعالى تماما واي كلام آخر غير صحيح على الاطلاق لم يقصد به الا التدليس والخداع ليس الا لغاية في ذهن من يقوم بالخداع, فالديانات الابراهيمية تعرف الله حتى الديانات القديمة تعرف الله بشكل او بآخر والتصورات الدينية في العصر الخزاعي والجرهمي والقريشي جميعها تعرف الله ولديها تصورات ذهنية حدسية ايحائية ذاتية عنه,وعليه اقدم حجتي في ذلك من خلال محورين
المحور الاول الشعر"الجاهلي" قبل الاسلام وفي معظمه كان دينا توحيديا يؤمن بالله وبوحدانيته, والرجوع الى الادب"الجاهلي" وتحديدا الشعر يجد القاريء الجواب القاطع والشافي والمنانع الا اذا كان مناكفا ذو عقل مغلق.
المحور الصاني:صفات الله في دين العصر الجرهمي والخزاعي والقريشي متقاطعة مع الديانات التوحيدية اضافة الى اشارات الآخرة والثواب والعقاب وصورها كانت موجوده في الاذهان قبل الاسلام واذكر منها
لا معبود بحق الا الله.................. انه الاله الواحد............. الملتجأ اليه في كل الامور.. المتوكل عليه في جميع الشؤون.................. يملك الضر والنفع.... القاسط العادل... علي على عرشه... دان بعلمه من خلقه......... يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور... يحاسب يوم القيامة................ هناك الثواب والعقاب,,,,,,,,,,,,,(صفات الله في التفكير الديني في العصر الجرهمي)
نلاحظ انها تصورات بشرية وايحاءات نفسية يسقطها الانسان اسقاطا على فهمه للذات الالهية,وهذه الاسقاطات عادة ما تختلف في سياقي الزمان والمكان...
صفات الله في الدين الصبائي.......
يسكن السماء............. يتصل بالارض والكون من خلال وسطاء تقف بين الالوهية والبشر.. الوسطاء هم الملائكة..........
اصول الدين الصائبي
الاعتقاد بالله........ اركان الدين الصائبي...
الايمان بالملائكة........... الايمان بوحي السماء.......... الايمان بالبعث.......... والخلود....... العقاب بالنار............. الثواب بالجنة......
وترحل الايمان الصائبي الى العصر القريشي كما هو زاد عليه هذا العصر من تهيؤات ورؤى وايحاءات فالملائكة تنقل من الله الى البشر ما هو في لوح السماء من اقدار وما خطه القلم الالهي من خير ومن شر ومن افراح واحزان وكوارث ومآسي!!! من هنا اتلمس تغلب عقيدة الجبرية على عقيدة الاختيار وفي العصر القريشي ترسب وتخثر وتكلس واستوطن العقول... نعم من هناك!!! وهذا ترك اثاره واضحة لا على النص الاسلامي فقط بل على تفسير النص وتخريجاته.
ايضا في ما يتعلق بيوم آخرة والثواب والعقاب كانت قضية ايمانية واضحة في عقل العصر القريشي انعكست في الادب والشعر..
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر************* ليوم الحساب او يعجل فينتقم
لاحظ هنا صورة الانتقام للذات الالهية!!
للشاعر علاف بن شهاب التميمي
ويسترسل الفهم القريشي لفهمه ليوم "الحشر" ويوم القيامة
مطلقا العنان لخيالاته وتصوراته في مساحة واسعة من الخيالات...
ففي العقل القريشي ان الانسان يوم البعث يتحرك ويسير وعليه ان يتحرك على ناقته او راحلته
للبعث اركبها اذا قيل اظعنوا************** مستوثقين معا لحشر الحاشر
عمرو بن زيد
وهذه البينات تؤكد ان العقل القريشي كان مؤمنا بيوم البعث وبالعقاب والحساب وعلى ضوء ذلك تشكلت العقيدة عندهم اصولا وفروعا......
سالني صديق وقال:في مقارباتك للتطور الديني قبل الاسلام فان هذا لا يؤثر على الاسلام!!!
بل لدري فعلا ماذل يقصد اخي وصديقي العزيز ولكنني اؤكد ان فهم التطور الديني قبل الاسلام المحمدي والرسالة المحمدية هذا الفهم يرخي بظلاله على الاسلام في اكثر من اتجاه وفي اكثر من بعد وفي اكثر من مساحة ولعل من اهمها..
ان اشارات الوحي للرسول الكريم قد ترجمت على ضوء الواقع وثقافته وظروفه وتجلياته عبر مفردات تعكس الواقع تماما,وهذا يستدعي اعادة قراءة مفهوم الوحي وتجلياته في النص والتفسير.
التأسيس لفهم تاريخي عقلاني للنص واعتباره نصا متحركا حيا متطورا في اتجاه زيادة مساحة عقل الانسان ومدركاته لتتحقق انسانية الانسان عملا وخيرا وتعميرا, والذي ثبت طيلة خنسة عشرة قرنا انه كان متاخرا كثيرا عن الحياة وتطورها وعن حياة الانسان واستحقاقاتها
تغيير الخطابات الدينية وتقديم خطابات قريبة من العقل والانسان وطموحاته بعيدا عن الفهم القبلي والعقلية البدوية التي رحلت فهمها وايمانها الحنفي والصابئي والخزاعي والجرهمي والقريشي الى الاسلام فتم اغتياله على جميع الاصعدة.
عندما اسبح في تاريخ التطور الديني قبل الاسلام على جميع مستوياتها من النساطرة والنصرانية واليهودية والزورودشتية والحركة الحنفية الصابئة والدين في العصر الخزاعي والجرهمي ثم الدين القريشي قبل مجيء الرسالة المحمدية مباشرة وتعرف العرب عليها جميعا والايمان ببعضها لا اتعرف على ذلك من منظار فضول فكري او ترف معرفي ابدا, وانما اقصد منه اقامة ترابط وفهم جدليين للرسالة المحمدية وارضيتها وكيفية فهمها وجذورها وروافدها ومن ثم دور القبيلة فيها فهما ونشرا.... من منظار الظروف وما بها من قناعات ورؤى دينية تعشعش في اذهان الناس والتي تحدد طبيعة فهم اصول الدين وهوامشه من جهة وترجمة ذلك سلوكا وممارسة من جهة اخرى على الدين الاسلامي.
وهنا اريد ان الجأ الى المحاكمات العقلية لا لنفي الدين اطلاقا وانما في محاولة بيان منهجية نقدية جديدة في الفهم والمقاربة اولا ومن ثم الترجمة والسلوك ثانيا,هذا الفهم الذي اوصلنا الى ما نحن عليه. وهنا فانني اريد توضيح ما ياتي:
* اولا ان العرب كانوا يعرفون الله تعالى تماما واي كلام آخر غير صحيح على الاطلاق لم يقصد به الا التدليس والخداع ليس الا لغاية في ذهن من يقوم بالخداع, فالديانات الابراهيمية تعرف الله حتى الديانات القديمة تعرف الله بشكل او بآخر والتصورات الدينية في العصر الخزاعي والجرهمي والقريشي جميعها تعرف الله ولديها تصورات ذهنية حدسية ايحائية ذاتية عنه,وعليه اقدم حجتي في ذلك من خلال محورين
المحور الاول الشعر"الجاهلي" قبل الاسلام وفي معظمه كان دينا توحيديا يؤمن بالله وبوحدانيته, والرجوع الى الادب"الجاهلي" وتحديدا الشعر يجد القاريء الجواب القاطع والشافي والمنانع الا اذا كان مناكفا ذو عقل مغلق.
المحور الصاني:صفات الله في دين العصر الجرهمي والخزاعي والقريشي متقاطعة مع الديانات التوحيدية اضافة الى اشارات الآخرة والثواب والعقاب وصورها كانت موجوده في الاذهان قبل الاسلام واذكر منها
لا معبود بحق الا الله.................. انه الاله الواحد............. الملتجأ اليه في كل الامور.. المتوكل عليه في جميع الشؤون.................. يملك الضر والنفع.... القاسط العادل... علي على عرشه... دان بعلمه من خلقه......... يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور... يحاسب يوم القيامة................ هناك الثواب والعقاب,,,,,,,,,,,,,(صفات الله في التفكير الديني في العصر الجرهمي)
نلاحظ انها تصورات بشرية وايحاءات نفسية يسقطها الانسان اسقاطا على فهمه للذات الالهية,وهذه الاسقاطات عادة ما تختلف في سياقي الزمان والمكان...
صفات الله في الدين الصبائي.......
يسكن السماء............. يتصل بالارض والكون من خلال وسطاء تقف بين الالوهية والبشر.. الوسطاء هم الملائكة..........
اصول الدين الصائبي
الاعتقاد بالله........ اركان الدين الصائبي...
الايمان بالملائكة........... الايمان بوحي السماء.......... الايمان بالبعث.......... والخلود....... العقاب بالنار............. الثواب بالجنة......
وترحل الايمان الصائبي الى العصر القريشي كما هو زاد عليه هذا العصر من تهيؤات ورؤى وايحاءات فالملائكة تنقل من الله الى البشر ما هو في لوح السماء من اقدار وما خطه القلم الالهي من خير ومن شر ومن افراح واحزان وكوارث ومآسي!!! من هنا اتلمس تغلب عقيدة الجبرية على عقيدة الاختيار وفي العصر القريشي ترسب وتخثر وتكلس واستوطن العقول... نعم من هناك!!! وهذا ترك اثاره واضحة لا على النص الاسلامي فقط بل على تفسير النص وتخريجاته.
ايضا في ما يتعلق بيوم آخرة والثواب والعقاب كانت قضية ايمانية واضحة في عقل العصر القريشي انعكست في الادب والشعر..
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر************* ليوم الحساب او يعجل فينتقم
لاحظ هنا صورة الانتقام للذات الالهية!!
للشاعر علاف بن شهاب التميمي
ويسترسل الفهم القريشي لفهمه ليوم "الحشر" ويوم القيامة
مطلقا العنان لخيالاته وتصوراته في مساحة واسعة من الخيالات...
ففي العقل القريشي ان الانسان يوم البعث يتحرك ويسير وعليه ان يتحرك على ناقته او راحلته
للبعث اركبها اذا قيل اظعنوا************** مستوثقين معا لحشر الحاشر
عمرو بن زيد
وهذه البينات تؤكد ان العقل القريشي كان مؤمنا بيوم البعث وبالعقاب والحساب وعلى ضوء ذلك تشكلت العقيدة عندهم اصولا وفروعا......
سالني صديق وقال:في مقارباتك للتطور الديني قبل الاسلام فان هذا لا يؤثر على الاسلام!!!
بل لدري فعلا ماذل يقصد اخي وصديقي العزيز ولكنني اؤكد ان فهم التطور الديني قبل الاسلام المحمدي والرسالة المحمدية هذا الفهم يرخي بظلاله على الاسلام في اكثر من اتجاه وفي اكثر من بعد وفي اكثر من مساحة ولعل من اهمها..
ان اشارات الوحي للرسول الكريم قد ترجمت على ضوء الواقع وثقافته وظروفه وتجلياته عبر مفردات تعكس الواقع تماما,وهذا يستدعي اعادة قراءة مفهوم الوحي وتجلياته في النص والتفسير.
التأسيس لفهم تاريخي عقلاني للنص واعتباره نصا متحركا حيا متطورا في اتجاه زيادة مساحة عقل الانسان ومدركاته لتتحقق انسانية الانسان عملا وخيرا وتعميرا, والذي ثبت طيلة خنسة عشرة قرنا انه كان متاخرا كثيرا عن الحياة وتطورها وعن حياة الانسان واستحقاقاتها
تغيير الخطابات الدينية وتقديم خطابات قريبة من العقل والانسان وطموحاته بعيدا عن الفهم القبلي والعقلية البدوية التي رحلت فهمها وايمانها الحنفي والصابئي والخزاعي والجرهمي والقريشي الى الاسلام فتم اغتياله على جميع الاصعدة.